الأولياء يمرون بفترات صعبة تضطرهم إلى الاقتراض والتداين من أجل عودة مدرسية ناجحة لابنائهم وهو السبيل الذي يضمن لهم التفوق فى الدراسة. «وصرح لنا السيد مختار النفزي انه اضطر منذ شهرين لتقديم مطلب للحصول على قرض وقد تمت الموافقة على ذلك من طرف أحد البنوك، وتحصل على مبلغ يغطي مصاريف العودة المدرسية لشراء ما يلزم لأبنائه سواء بالنسبة للأدوات أو الملابس وصرف كذلك جزءا من القرض خلال العطلة الصيفية للترفيه عن العائلة بعد ضغط الامتحانات وآخر السنة الدراسية وكذلك مصاريف شهر رمضان، الملابس التي شراها تجاوز ثمنها خمسمائة دينار يقول السيد ابراهيم (صاحب مكتبة) وهي تغص بالأولياء والتلاميذ الذين يتزودون بالأدوات المدرسية المختلفة من كتب وكراسات وأقلام :«إننا نطبق ما نادت به الغرفة الوطنية وما أقره اتحاد الصناعة والتجارة من تخفيض نسبته 5 % على جميع الأدوات المدرسية باستثناء الكراس المدعم ، وأنا من ناحيتي أقوم دائما بمساعدة المحتاجين وأقدم بعض الكتب والكراسات مجانا». الكراسات المدعومة غابت عن المكتبات الرسمية وظهرت في السوق الموازية وبأسعار تفوق السعر القانوني وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول هذه الحالة ومن يقف وراءها وصرح لنا عدنان الذوادي، تلميذ سنة رابعة ثانوي، انه مستعد للعودة المدرسية، ولكنه يخشى ان السنة الدراسية القادمة تكون شبيهة بالسنة المنقضية، فجل الاساتذة متغيبون وفيهم من اتى بعد افتتاح السنة بمدة وهو ما أثر على نتائجه.