أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اثر غرق المركب المقل لأكثر من 130 شابا من أبنائنا وفقدان العشرات منهم أمام السواحل الإيطالية بيانا جاء فيه: «على اثر الفاجعة التي هزّت الرأي العام الوطني يوم الخميس 6 سبتمبر 2012، والمتمثلة في غرق المركب المقل لأكثر من 130 شابا من أبنائنا وفقدان العشرات منهم أمام السواحل الإيطالية،فإن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل يعبّر عن:
1 تعازيه ومواساته لعائلات المفقودين والضحايا ومشاركتهم محنتهم. 2 مطالبة الحكومة التونسية بضرورة تحمّل مسؤولياتها الوطنية على جناح السرعة لرعاية الناجين من الحادثة وتقديم العون لعائلات المفقودين للتخفيف من وطء الحادثة عليهم. 3 مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تتركب من ممثلين عن عائلات الضحايا والحكومة وممثلين عن مكوّنات المجتمع المدني حتى نقف على أسباب وظروف والملابسات التي حفت بهذه الفاجعة واستخلاص الدروس منها للعمل الجاد من أجل إيقاف هذا النزيف القاتل. 4 نقترح الاعلان عن حداد وطني بيوم كما يؤكد الاتحاد العام التونسي للشغل مرة أخرى أن الحلول الأمنية المتمثلة في مواجهة هذه الظاهرة بمراقبة السواحل التونسية على أهميتها، فإنها غير كافية بأن تكون حلاّ لمعالجة الأسباب العميقة التي تدفع بشبابنا الى الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت. نجدد الدعوة الى ضرورة العمل الجاد في التعاطي مع أزمة البطالة والاستماع الى ممثلي الشباب المعطلين والمهمّشين في الجهات لإيجاد الحلول الملائمة التي من شأنها ان تعيد الأمل المفقود لشبابنا ونؤكد على ان هذه الظاهرة تحتّم التعاون الجدي والندّي بين بلدان الجنوب وتونس على وجه الخصوص مع الحكومة الإيطالية بعيدا عن المقاربة الأمنية والأسلوب المعتمد راهنا. ونطالب الحكومة الإيطالية والنقابات الصديقة في ايطاليا بضرورة التعامل الإنساني مع أبنائنا المهاجرين والمنكوبين على وجه الخصوص وتقديم كل العون والرعاية لهم طبقا لما تنص عليه الاعراف والمواثيق الدولية الضامنة لحقوق الانسان.