أقرت الجلسة الوزارية المضيقة المنعقدة حول واقع وآفاق التنمية بجهة جندوبة، جملة من المشاريع التنموية شملت عدة قطاعات وتباينت حولها ردود الفعل في الجهة بين مرحب ومستاء على اعتبار أنها لم تلب غالبية المطالب بهذه المنطقة. «الشروق» رصدت ردود أفعال بعض من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ومكونات المجتمع المدني حول المشاريع المبرمجة في النقل التالي :السيد أحمد المشرقي عضو المجلس التأسيسي أكد أن إقرار هذه المشاريع جاء بعد ماراطون من المشاورات تم خلالها تشريك مكونات المجتمع المدني وتمثيل الجهة تمثيلا كاملا وقد بلغنا كل من موقعه مطالب الجهة وقد لبت الحكومة أغلب المطالب من خلال إقرار هذه المشاريع و يبقى بعضها يحتاج الى دراسة علما وأن منهج الحكومة كان في تلبية المطالب ذات الأولوية على أن يبقى المجال مفتوحا لباقي المطالب التي سنبقى نطالب بها وندافع عنها .
يرى السيد رابح الخرايفي وهو ايضا عضو في المجلس التأسيسي أن ما تم إقراره هو جزء كبير من مطالب الجهة وتحقيقها يعد مكسبا للجهة تتعزز به البنية التحتية والتنمية والاقتصاد هذا مع العلم أن مطالب أخرى طالبنا بها خلال جلسات التحاور لم يتم التعرض إليها على حد قوله من ذلك مثلا مسألة كلية الطب هذا إضافة لكون مشاريع الجسور منقوصة حين تم إقرار جسر واحد بجهة وادي مليز رغم حاجة مدن جندوبة لجسور أخرى كما تم تأجيل النظر في المنطقة الحرة بغار الدماء رغم أهميتها في تحريك الدورة الاقتصادية واستحثاث نسق التنمية بالجهة كما أن ما تم إقراره يفتقر لمشاريع ذات بعد اقتصادي ما تحقق جيد ومهم وسنواصل المطالبة ببقية الاحتياجات التنموية وهذا واجبنا لتنهض الجهة .
مشاريع لا تلبي إحتياجات الجهة
السيد وسيم صدغياني يعتبر أن ما تم إقراره من مشاريع لا يرقى لتطلعات أبناء الجهة التي تحتاج لمشاريع تنموية من العيار الثقيل تحقق التنمية وتوفر طاقات تشغيلية خاصة والجهة تعد من معاقل البطالة فما تم إقراره ... هي مشاريع متواضعة مقارنة بحاجيات الجهة ومطالب أبنائها فأين مطلب المستشفى الجامعي الذي تم تحويله إلى ولاية مجاورة وأين المشاريع الاقتصادية التي ستجر قاطرة التنمية وتحد من البطالة بالجهة ثلاثة مناطق صناعية وهي اسم بلا معنى خاصة وهي لا تحتوى سوى على مصنع أومصنعين .المجتمع المدني بجندوبة طالب بإصلاح المنظومة الاقتصادية بالجهة في ظل تواضع البنية التحتية رغم مخزونها الطبيعي الهائل القادر على تحويلها لمنتج من الدرجة الأولى وهاهي الجهة تبقى تعيش العطش بمدنها وأريافها وما سببته المياه من أمراض للسكان وهي التي تزخر بالموارد المائية الهائلة .
عموما هذه انطباعات حول المشاريع المعلنة وما خلفته من ردود أفعال ولكن تبقى الجهة رغم اختلاف الآراء تحتاج لمزيد المشاريع التنموية والاقتصادية لتنهض من سبات عميق .