أدت كما هو معلوم عائلات الشهداء وجرحى الثورة زيارة الى وزارة الداخلية أين التقوا الوزير علي العريض لتباحث مشاكلهم التي من أجلها اعتصموا منذ حوالي 8 أيام ولكن الزيارة لم تكن في حجم انتظاراتهم. «الشروق» زارت المعتصمين وهي ليست المرة الاولى في الحقيقة التي تهتم فيها الصحيفة بهذا الموضوع وتحدثت الى بعضهم على غرار السيد المولدي رطيبي والد الشهيد صابر رطيبي الذي لاحظ أن الوزير لم يكن في مستوى انتظاراتهم حيث انه استقبلهم ببرود تام وبتجاهل مقيت وهو ما جارته فيه والدة الشهيد صلاح دشراوي وكذلك جنات كحلاوي والدة الشهيد محمد نصري الذين أكدوا انهم تعرضوا لعملية تسويف من قبل الوزير الذي تحدث معهم في المطلق رغم أن مطالبهم واضحة وسهل تحقيقها وهي الحصول على بطاقات علاج مجانية وبطاقات نقل وتشغيل فرد من كل أسرة شهيد وجريح وخاصة وهو المطلب الاساسي هو الكشف عن القتلة ومحاسبتهم والذي يعد مطلبا اساسيا لا تراجع عنه، «الشروق» التقت السيد الواثق بالله غضباني الناطق الرسمي لعائلات الجرحى وهو شقيق شهيد الذي كان في غاية الغضب نظرا للمماطلة التي تعرض لها الجرحى من قبل السلطات المعنية حسب تصريحه ويتجلى ذلك في تحويل الزيارة من رئاسة الحكومة الى وزارة الداخلية واقتصارها على السيد وزير الداخلية رغم ان المعنيين طالبوا بلقاء كل من وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية السيد سمير ديلو ورئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي ووزير الداخلية السيد علي العريض في جلسة واحدة لا للحديث فقط على وضعية الشهداء والجرحى وإنما لتناول موضوع تنمية الجهة والفساد الاداري والتجاوزات التي تشهدها الولاية كما أكد محدثنا انه تلقى مكالمة هاتفية من تونس تفيد ان وزير الصناعة قبل بتشغيل 21 من عائلات الشهداء في الشركة الوطنية للسليلوز (معمل الحلفاء) ولئن يعتبر هذا القرار حسب رأيه مهما الا انه طالب بتشغيل هؤلاء حسب مستوياتهم اذ لا يعقل ان نشغل من هو متحصل على الاستاذية مثلا عامل عاديا في المعمل كما تساءل عن مآل التنمية في ولاية القصرين وطالب بالتسريع في النهوض بالجهة وهو مطلب اساسي لعائلات الشهداء.