زارت كاتبة الدولة للتجهيز السيدة شهيدة بوراوي رفقة والي جندوبة ومعتمد الجهة واحمد المشرقي عضو المجلس الوطني التأسيسي وعدد من الإطارات الأمنية ورؤساء المصالح الجهوية والمحلية بعض العائلات التي فقدت منازلها جرّاء الانزلاقات الارضية في الشتاء الماضي. وقد اكدت كاتبة الدولة للتجهيز أن الوزارة اعدت قائمات في عدد مساكن العائلات المتضررة بواسطة لجان تم تكليفها بذلك وقد قامت هذه اللجان بمسح شامل لكل المناطق المتضررة ومعاينة كل الأوضاع وما تبقى سوى التثبت فيها من طرف اللجنة الجهوية بولاية جندوبة.
وكحل عاجل ومبدئي لإنقاذ هذه العائلات سيتم بالتنسيق مع السيد والي جندوبة لتسويغ مساكن لهم ولمدة سنة في انتظار بناء منازل وأضافت ان الصعوبات تكمن في عدم توفر الأراضي في ولاية جندوبة لاستغلالها في بناء مساكن لهذه العائلات ولم تتوصل الوزارة إلا لإيجاد قطعة ارض واحدة بمنطقة العطاطفة من معتمدية عين دراهم تمسح حوالي 10هكتارات وستنطلق أشغال بناء المنازل بها في القريب العاجل وطالبت من هؤلاء المواطنين إعداد قائمة فورية في المساكن التي سيتم تسوغها.
وافادت أن هناك حاليا 15عائلة معنية بالسكن الفوري وسيقع تمكينهم في ما بعد من مساكن عندما تكون جاهزة وقد اقترح احد المواطنين استغلال الأراضي الغابية لإقامة منازل لهم فجاء ردها بان أراضي الدولة هي ملك عام ول
ا يمكن التفويت فيها ولا التملك بها ولا استغلالها في البناء وذالك طبقا لإحكام مجلة الغابات والحل يكمن في استغلال الفجوات الغابية التي بالإمكان البناء بها. وأكدت أن عدد الموطنين المعنيين بتعويض مساكنهم المتضررة بمعتمدية عين دراهم يبلغ 355ساكن وهو عدد ليس بالهين وسيقع توزيعهم على عدة قرى وفجوات غابية.