70 ألف صاروخ بعيد المدى هي الترسانة الصاروخية التي وضعتها المقاومة اللبنانية حزب الله على الحدود مع الكيان الصهيوني استعدادا لأية مواجهة عسكرية جديدة يبدو أنها ستتجاوز حدود لبنان. قالت القناة العاشرة الاسرائيلية في تقرير لها بثته الليلة قبل الماضية أن آلاف الجنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي يجرون تدريبات عسكرية مكثفة على الحدود اللبنانية الفلسطينية التاريخية استعدادا للحرب الثالثة مع حزب الله اللبناني.
حرب الدمار
وأجرت القناة مقابلة مع أحد الضباط المشرفين على التدريبات حيث قال: «انها لن تكون حرب الستة أيام (النكسة) او ثمانية أيام ولن تكون خالية من الاصابات والدمار في المنطقة».
وأوضح مراسل القناة في تقريره الميداني ان حرب لبنان الثانية – يقصد حرب تموز 2006- ستبدو وكأنها نزهة لما هو متوقع بالنسبة للحرب الثالثة على لبنان، حيث ان في الحرب الثانية تم إطلاق نحو 4000 صاروخ معظمها خفيفة .. مبيناً ان «حزب الله» ينشر اليوم نحو 70 الف صاروخ وآلاف منها ثقيلة تغطي جميع مناطق الدولة العبرية. واضاف ان جيش الاحتلال توغل لمسافة 4 كيلومتر داخل الاراضي اللبنانية في الحرب الثانية، وفي الحرب المتوقع حصولها قريبا سيدخل أكثر الى العمق اللبناني وبشكل أسرع من ذي قبل. حسب قوله .
وقال ضابط آخر مشارك في التدريبات : «لا نستطيع التحدث عن دخول العمق اللبناني في هذه المرحلة ولكننا نجرى تدريبات من أجل قهر العدو في اي مكان وزمان». وبين مراسل القناة العاشرة ان الجيش الاسرائيلي أصلح عددا لا بأس فيه من الأخطاء التي حدثت في الحرب الثانية من أجل الوصول الى العمق اللبناني، حيث تم تطوير وتقوية نظام الإمداد والتموين لكي يتم إيصال اللازم للقوات التي ستكون بعيدة عن مركز الدولة العبرية.
وتابع ان الجيش الاسرائيلي يريد استخدام القوة المفرطة في الحرب المقبلة. وزعمت القناة الاسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يقوم بنشر الصواريخ الثقيلة وفي مدينة بيروت بالذات لكي يؤكد أن أي ضربة لبيروت ستؤدي لضرب تل ابيب.
تهديد بضرب إسرائيل وفي ذات السياق , هدد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أمس أن بلاده ستضرب مضيق هرمز والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وإسرائيل، إذا تعرضت لهجوم. وقال جعفري في مؤتمر صحافي نادر في طهران، إنه يعتقد أن إيران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي، إذا ما استهدفت بعمل عسكري. وأضاف أن مضيق هرمز الذي تمر منه ثلث تجارة نفط العالم، سيكون هدفا مشروعاً لإيران إذا تعرضت لهجوم. كما أكد أن «هذه سياسة إيران المعلنة أنه إذا وقعت حرب في المنطقة وكانت الجمهورية الإسلامية احد أطرافها، فمن الطبيعي أن يواجه مضيق هرمز وسوق النفط صعوبات ». وأشار إلى أن القواعد العسكرية الأميركية، مثل تلك الموجودة في البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة والسعودية، ستكون كذلك هدفا مشروعا للصواريخ الإيرانية أو للقوى الموالية لها. وذكر أن طهران تعتقد أن إسرائيل تحاول دون جدوى دفع الولاياتالمتحدة للمشاركة في عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقال جعفري «لا اعتقد أن هذا الهجوم يمكن أن يشن دون تصريح أميركي»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه اذا ضربت الطائرات أو الصواريخ الأمريكيةإيران «فلن يتبق شيء من إسرائيل بالنظر إلى حجمها ». بدوره , حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس من أن إيران ستكون قادرة على امتلاك قدرة تصنيع أسلحة نووية، خلال ستة أو سبعة أشهر، الأمر الذي يعزز مطالبته للرئيس الأمريكي باراك أوباما بوضع «خط أحمر واضح» لطهران.
وقال نتنياهو في مقابلتين تلفزيونيتين أميركيتين، إنه في منتصف عام 2013 ستكون إيران قد قطعت 90 في المئة من الطريق إلى امتلاك يورانيوم مخصب بدرجة كافية لتصنيع قنبلة. حسب زعمه . وحث الولاياتالمتحدة على وضع حدود لطهران، بحيث لا تتعداها وإلا تواجه إجراء عسكريا وهو خيار يرفضه أوباما.