ينتظر أن يتم إحداث مشروع «حقول لإنتاج الطاقة الشمسية» بطاقة تشغيلية عالية تحت إشراف «دار تونس للاستشارات» بالإشتراك مع رجال أعمال تونسيين وأوروبيين بقدرة تشغيلية تتجاوز ال10 آلاف موطن شغل وحل أزمة البطالة ولو نسبيا. وأكدت المديرة التنفيذية لمكتب دار تونس والمنسق العام للمشروع السيدة سوسن السماتي أن مشروع الحقول الطاقية ستوزع على عشرة ولايات داخلية و يتكون المشروع من إنجاز وحدتين لصنع اللواقط الشمسية بالجنوب وبالوسط من خلال استغلال مساحات 500 هكتار من الأراضي القاحلة بكل ولاية. وسيقع تقسيمها على الباعثين الشبان من حاملي الشهائد العليا بحساب 2500 م م لكل مقسم اي حوالي 2000 باعث في كل ولاية لإنجاز حقول الطاقة. وقالت «سنقوم بإجراءات تمويل إنجاز حقول الطاقة والتصرف في الطاقة المنتجة بأسعار تجعل الباعث قادرا على سداد مستحقات المشروع وخلاص عملته والإيفاء بالتزاماته مع ضمان دخل شهري قار صاف لا يقل عن 5 آلاف دينار.
وبينت انه انطلاقا من شهر سبتمبر ستنفذ زيارات ميدانية للولايات المعنية مع فريق تقني إيطالي للتفاوض حول المساحات اللازمة ثم الإنطلاق في اختيار الباعثين المنتفعين بالمشروع.
وحول نصيب ولاية القيروان من هذا المشروع بينت السيدة السّماتي أنه سيتم إنجاز وحدة لصنع اللواقط الشمسية مع تكوين الباعثين والفنيين لمختلف ولايات الجنوب وسيمتد المصنع على مساحة حوالي الهكتارين بالقيروان (نصرالله أو حاجب العيون) وتوفير نحو الف موطن شغل وستمتد حقول الطاقة على مساحة خمسمائة هكتار في انتظار مقترحات الولاية ورأي الفريق التقني الإيطالي الذي سيزور القيروان في منتصف سبتمبر 2012 مع فريق عمل مكتب دار تونس.
ومشروع الحقول الطاقية سيوفر آلاف فرص العمل وسيمنح المعطلين فرصة لتكوين مشاريع ذات مردودية عالية وأجور تساوي ضعف الأجر الأدنى على الأقل للحراسة والأعمال البسيطة إلى جانب أجور محترمة للفنيين. الى جانب يد عاملة عرضية خلال مراحل تركيزه خاصة في اليد العاملة اللازمة لتسييج الحقول الطاقية وبناء المقرات الإدارية ومقرات الصيانة وخلافه.