أسماء كبيرة اصطادها سليم الرياحي محليا وقاريا ودفع من أجلها أكثر من 30 مليارا.. كل شيء يهون من أجل الافريقي أو على وجه الدقّة بطاقة الائتمان البنكي جاهزة للدفع مادام «فريق الشعب» الفترينة المناسبة التي يحتاجها رئيس حزب «توّة» للإطلال على مئات الآلاف من البشر مخترقا مطبات السياسة والتصنيف الحزبي الطاغي جدا في هذه الأوقات التي تهيمن فيها الحسابات الانتخابية على مصلحة البلد. دفع الرياحي ما لن يستطيع أحد دفعه ولا شكّ في أن السلطة الجديدة المرتابة بداية وهي ترى هذا الرجل يقتحم معترك الرياضة المفتوح على شعبية جارفة قد استكانت وقبلت بالأمر الواقع بما أن وجود المسؤول الأول في حزب «توّة» ينزع «قنبلة» موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة لو بقي فريق عظيم مثل الافريقي بلا رئيس وتواصلت النتائج المتواضعة واستمرّ عجز مسؤولي الحديقة عن اقتناص نجوم الأندية الأخرى والقيام بانتدابات كبيرة من السوق الافريقية. استفاد الرياحي، إذن، لكن هل استفاد الافريقي فعلا من هذا القادم على صهوة المليارات والوعود البرّاقة؟
الثابت أن فريق باب الجديد قد تجاوز إشكالات العادة المتمثلة في عدم توفر أجور اللاعبين ومنحهم ومستحقات الفنيين وتكاليف تجديد العقود وغيرها من الالتزامات المالية بقي أن الاستفادة من الناحية الرياضية ظلّت الحلقة المفقودة حتى الآن فالفريق مازال يواجه عدة صعوبات في فرض أسلوب خاص به والفوز على أندية لم يكن يساوم أمامها وهو وضع يمكن أن تقبله جماهير الافريقي.. لكن الى متى؟ صبر الجمهور على اللاعبين وكازوني لن يستمر حسب اعتقادنا لأبعد من الجولات الثلاث المقبلة التي ينتهي بها الموسم الحالي ولا شكّ في أن هذه المهلة كافية لإجراء تقييم موضوعي والانطلاق على أسس صلبة تحضيرا للموسم الجديد الذي سترفع خلاله جماهير الافريقي شعار «توّة وليس غدا».