في خطوة مفاجئة قررت الهيئة المديرة في اجتماعها اول امس بمقر النادي الدعوة الى عقد جلسة عامة انتخابية استثنائية ودعت في بلاغها كل من يأنس في نفسه الكفاءة التسييرية والقدرة المالية التي من شأنها حل مشاكل الجمعية المادية ان يترشح بصفة رسمية لتسيير الجمعية خلال الفترة النيابية المقبلة. علما وان الهيئة المديرة الحالية برئاسة الدكتور فاتح العلويني قد ترشحت خلال الانتخابات الاخيرة بصفة شرعية لتسيير دواليب الجمعية بعد الالتجاء الى الصندوق الذي مكن قائمة العلويني الوحيدة من الفوز باغلبية الاصوات وقانونيا فان الهيئة الحالية تملك الشرعية الى حد نهاية موسم 2012 2013.
الضغوطات والظروف المادية وراء القرار
اما عن الاسباب التي دفعت الهيئة المديرة الى اتخاذ مثل هذا القرار فقد ارجعها احد اعضاء الهيئة المديرة الى ما تعانيه الهيئة من وضع صعب منذ بداية الموسم مما جعلها تفكر بكل جدية في التخلي عن اتمام مدتها الانتخابية واضاف انه من منطلق الاحساس بالمسؤولية والشعور بالواجب خيرت الهيئة التريث الى حين ضمان بقاء فريق أكابر كرة القدم في الرابطة المحترفة الاولى وتكوين فريق متوازن لبطولة الموسم المقبل والاعداد لبداية موسم موفق لفرعي كرة اليد والسلة.. واشار محدثنا الى انه لابد من مصارحة الاحباء حول وضعية جمعيتهم والعبء الكبير الذي أصبحت تعيشه الهيئة المديرة والمتمثلة خاصة في الصعوبات المادية والعزوف التام للاحباء مفيدا ان ادارة النادي تتفهم طموحات جماهير الشبيبة وهي تقر بأنها اكبر من امكانيات الجمعية وتتجاوز طاقة الهيئة المديرة الحالية رغم انه لا تعوزها القدرات التسييرية بحكم وجود عديد الكفاءات ولكن لا يمكن لها الوصول الى المبتغى وتحقيق كل الاهداف وارضاء جميع الاطراف في ظل غياب الدعم المادي ..
استقالة الاحباء عن مساعدة الهيئة
وفي نفس السياق اشار عضو الهيئة المديرة «للشروق» الى غياب المساندة من جميع الاطراف المؤثرة وخاصة من كبار النادي باستثناء المدعم الاول الاب الروحي للجمعية السيد عزيز ميلاد مؤكدا في الان نفسه الى ركون الاغلبية الصامتة من احباء الاخضر والابيض الى دور المشاهد السلبي والعزوف على الدعم المادي والمعنوي. وهذه الظروف المادية الصعبة اوصلت الجمعية الى حالة يستحيل معها مواصلة تأمين سير الجمعية في ظروف عادية.. وختم مصدرنا بالاشارة ايضا الى جنوح أقلية تدعي الانتماء الى الجمعية الى القيام بممارسات اخلاقية لا ترتقي الى مستوى المحب الحقيقي والمثالي للشبيبة.