يقع حي الاستقلال جنوب معتمدية الكريب من ولاية سليانة ويضم المئات من المتساكنين شيدت بناءاته منذ اواخر السبعينات ومعظمها مساكن شعبية تعاقبت عليه السنون فقامت المجالس البلدية السابقة بتعبيد طرقات انهجه ومدّ قنوات صرف المياه. وبتتالي السنين تآكلت بعض الطرقات وأصبحت جرداء من الإسفلت بالعديد من الأنهج كما تآكلت قنوات الصرف وهرمت وأصبحت مصدر إزعاج دائم كلما حل فصل الشتاء بالنسبة للعديد من سكان هذا الحي.
حلول فصل الشتاء أصبح مصدر قلق وازعاج للعديد من المتساكنين والمترجلين بالمدينة لأن تهاطل أمطاره ستنسدّ المواسير بالعديد من الأحياء وتعود المياه أدراجها وما تبعها من فضلات لتستقر ببهو العديد من المنازل إذ كم من مرّة تتدخل الحماية المدنية لإخراج المياه من المنازل باستعمال المضخات وكم من عائلة تغرق شققها وتسبح ولا حراك بالنسبة للمجالس البلدية المتعاقبة سواء باستعمال سياسة الترقيع من خلال شريح المواسير والقنوات عند كل تسونامي مائي يحدث لتنظيفها من الاتربة والاوساخ ومثل هذه العملية تتكرر دائما وكلما تنزل الامطار بكميات كبيرة لسبب بسيط يتمثل في صغر حجم قنوات صرف المياه التي أصبحت لا تستطيع استيعاب منسوب مياه الامطار كلما تهاطلت لذلك تتعرض للانسداد وتفيض .ومثل هذه الحالة المزرية علق عليها العديد من المتساكنين الذين تحدثوا الينا مؤخرا بان البلديات المتعاقبة لم تكلف نفسها عناء برمجة إعادة تجديد قنوات صرف المياه لهذا الحي من خلال مخططاتها السابقة وكان همها الوحيد الحصول على اموال الزبلة والخروبة من دون اسداء خدمات جليلة للمواطن لذلك يضيفون بانه طفح الكيل وما على المجلس البلدي الذي سيقع انتخابه مستقبلا سوى ايلاء هذا الاشكال ما يستحقه من عناية للحيلولة دون مرارة المتساكنين عند كل فصل شتاء.
كثيرة العدد هي الطرقات التي تآكلت بعديد الأنهج بحي الاستقلال إذ بدت شبيهة بالمسالك الفلاحية لكثرة حفرها من جراء ما جرفته معها مياه الامطار من ناحية وهشاشة هذه الطرقات من جانب آخر بانت عيوبها وتجرّدت من الاسفلت وأزعجت كثيرا أصحاب السيارات لان العديد منها أصبحت غير قابلة للاستعمال بالمرة ، اما الجانب الآخر الذي دعا اليه العديد من المتساكنين بهذا الحي فيتمثل قطعا حسب حديثهم معنا في تبليط أرصفة انهج هذا الحي التي مرت عليه عدة عقود مما حدا ببعض المتساكنين بالتعويل على ذواتهم لترصيف العديد من الامتار المتاخمة امام منازلهم على نفقاتهم الخاصة وكل ذلك للحيلولة دون دخول مياه الامطار لمنازلهم.
فمعاناة المتساكنين تعددت بهذا الحي وبنيته التحتية اهترأت وتآكلت وما على السلط المعنية ببلدية المكان سوى درس هذا الموضوع بأكثر واقعية وجدية للتخفيف من معاناتهم كلما حل فصل الشتاء.