اوتيك واحدة من المناطق المتعددة بولاية بنزرت التي تعاني العديد من النقائص على مستوى البنية التحتية وقد كشفت الامطار الغزيرة الاخيرة كثرة الهنات وتعدد النقائص خاصة على مستوى شبكة التطهير وصرف مياه الامطار التي أثرت بشكل مباشر على وضعية الطرقات. المشكل اليوم الذي برز للعيان واصبح يقلق الاهالي ويعيق قضاء شؤونهم في اوتيك الا هوالوضع الرديء والرديء جدا الذي اصبحت عليه انهج وشوارع المدينة فالعديد منها في حاجة إلى التبليط بسبب تراكم الاوحال بها في الشتاء وكثرة الغبار فيها صيفا اما الاخرى والتي تعتبر مبلطة وصالحة للتنقل فقد غطتها الحفر من كل الجوانب وتأكلت جنباتها بفعل العوامل الطبيعية وخاصة الامطار الغزيرة. فهذه الحفر تمتلئ بالمياه في فصل الشتاء فتصبح كأنها عيون ماء تنبع من باطن الارض وفي الصيف مجمعا للفضلات اما البعض الاخر فقد فتحت فيها اودية بحيث اصبح المرور منها صعبا حتى على القدمين وهذه الطرقات وبعد الامطار الغزيرة أصبحت مبلطة بالأوحال والحجارة التي تحملها السيول من الجبال والهضاب فتستقر وسط تلك الانهج والطرقات فتجعل منها كوما من الحجارة والطين وبالتالي يصبح المرور منها صعبا وصعبا جدا
فهذه الطرقات لم تتم صيانتها منذ مدة طويلة وحتى التي تمت صيانتها فان عملية الصيانة كانت كذر الرماد على العيون. وكما قلنا فإن الشارع أو النهج الذي لم يبلط ان لم تفسده العوامل المناخية فان الاشغال المتعددة خاصة من قبل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه اوربط احد المنازل بشبكة التطهير تتلف جانبا كبيرا منه دون ان يقع اصلاحه بعد افساده ليبقى على تلك الحالة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم فحالة العديد من الانهج والشوارع في اوتيك المدينة اصبحت اليوم في حاجة اكيدة إلى التدخل العاجل والناجع عسى ان يغير وجه المدينة إلى الافضل هذه المدينة التي تنتصب بها اغلب ان لم نقل كل المصالح الادارية والهياكل العمومية التابعة للمعتمدية تستحق لفتة اكبر وعناية فائقة لأغلب المرافق الاساسية بها خاصة الانهج والشوارع التي اصبحت بحق من المظاهر المزرية التي تفسد جمال المدينة وتغرقها في الاوحال والمياه بعد كل قطرات ماء تجود بها السماء وبالتالي اصبح من الضروري اعادة تبليط الانهج الملآى حفرا والتفكير في تبليط الانهج والشوارع الاخرى التي لم تعد صالحة للاستعمال وهي كثيرة خاصة داخل الاحياء ووسط المدينة حتى تستعيد المدينة بريقها الذي سلب منها منذ عقود عديدة.