ساعات قليلة بعد سيطرة المسلحين السوريين على معبر حدودي جديد نشرت أنقرة مدافع وصواريخ مضادة للطائرات بالقرب من نقطة تل الأبيض الحدودية فيما أعلنت باريس عن استعدادها فرض منطقة حظر جوي في سوريا وهو ذات السيناريو العسكري الذي استهدف ليبيا العام الفارط. ذكرت وسائل اعلام تركية ان الجيش التركي نشر أمس السبت مدافع وصواريخ مضادة للطائرات في جوار «مركز حدودي» مع سوريا يشهد مواجهات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.
بشكل وقائي
وقالت قناة (ان تي في) الاخبارية ان الجيش قام بنشر هذه الاسلحة في شكل وقائي اثر مواجهات عنيفة في سوريا للسيطرة على موقع «تل الابيض» الحدودي. وتأتي هذه الخطوة اثر قيام القوات النظامية السورية الخميس بقصف مدينة «سانليورفا» الواقعة على الحدود جنوب شرق البلاد ما اسفر عن اصابة تركيين فيما كانت تحاول استعادة المركز الحدودي من المقاتلين المعارضين.
وأصيب المدنيان التركيان بشظايا قذائف انفجرت في الجانب السوري من الحدود. وتم تعطيل قذيفة اخرى لم تنفجر عثر عليها في الجوار. وكان المتمردون قد سيطروا بحر الأسبوع المنصرم على المركز الحدودي الواقع على الطريق بين مدينة الرقة في شمال شرق سوريا ومدينة «سانليورفا» التركية، حيث تتواصل المواجهات العنيفة مع القوات النظامية السورية.
ويبعد مركز تل الابيض مئة كلم شمال الرقة. ومنذ جويلية الفارط ، تمكن المعارضون السوريون من السيطرة على معابر «باب الهوا» و«السلامة» و«جرابلس» في محاذاة الحدود التركية. كما سيطروا على معابر مع العراق عند الحدود الشرقية لسوريا.
في هذه الأثناء , اعلن مسؤول فرنسي كبير ان باريس ما زالت تفكر مع شركائها في منطقة حظر جوي محتملة فوق سوريا مع اقراره بان هذا المشروع الذي يتطلب قرارا من مجلس الامن الدولي هو غير قابل للتطبيق حاليا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الفرنسي في واشنطن قوله :«نعمل ليس فقط نحن ولكن الكثير من الدول تعمل على مسألة الحظر الجوي هذه ولكن من الواضح انه في الوقت الراهن من الصعب جدا تطبيقه».
وأضاف«نتحدث مع جميع شركائنا، الاتراك والامريكيين والبريطانيين وآخرين ولكن لم نتخذ قرارا سياسيا حتى الآن لإقامة منطقة حظر جوي في المستقبل القريب». وذكر بان مثل هذا المشروع يتطلب موافقة مجلس الامن هو امر مستبعد نظرا الى معارضة روسيا والصين.
ميدانيا دمرت القوات المسلحة السورية 40 سيارة مزودة برشاشات «دوشكا» بمن فيها من المتمردين على طريق «الأتارب أورم» الصغرى بريف حلب. وفي عملية نوعية دمرت القوات المسلحة مستودعا للأسلحة والذخيرة بمن فيه من المسلحين في محلة «السيد علي» بحلب. كما استهدفت مقرين للمجموعات المسلحة بالقرب من المركز الثقافي بمنطقة هنانو ودوار باب الحديد.
في هذه الأثناء بدأ مجلس مدينة حلب عمليات إعادة تأهيل وإصلاح ما دمرته المجموعات المسلحة في منطقة «الميدان» بحلب بعد تطهيرها من المتمردين. ولاحقت الجهات المختصة صباح أمس مجموعة مسلحة في سهل البقيعة بريف تلكلخ في حمص وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح وصادرت ما بحوزتهم من أسلحة. وذكر مصدر بالمحافظة أنه عرف من الإرهابيين المقتولين يوسف سليمان فواز وإرهابيا ثانيا يحمل ثلاث بطاقات شخصية سورية ولبنانية وفلسطينية بنفس الاسم.