لأول مرة تتحدث طهران عن توجيه ضربة الى أعدائها بشكل استباقي يجعل تل أبيب وواشنطن في موقف دفاعي منبهة إلى أي صدام عسكري إقليمي سيتحول إلى حرب عالمية ثالثة تنتهي بزوال إسرائيل. حذر قائد «القوات الجوفضائية في حرس الثورة الاسلامية» في ايران العميد امير حاجي زادة انه اذا اندلعت حرب في المنطقة فربما تتطور إلى حرب عالمية ثالثة.
قواعد الأمريكان في الخليج
وجدد التأكيد بإن إيران تعتبر القواعد الامريكية بالمنطقة جزءا من الاراضي الامريكية وليست اراضي قطرية او بحرينية او افغانية وعند وقوع اية حرب سندك جميع تلك القواعد».
ولفت زادة النظر في حديث لقناة «العالم» الايرانية أمس الاحد إلى انه من حيث المبدإ فإن الحرب بين ايران والكيان الصهيوني او امريكا لا يمكن ان تكون بشكل مستقل اي ان كلا من هذين الطرفين اذا بدأ الحرب فإن الطرف الآخر سيخوضها معه ايضا».
وتابع «إننا نري أمريكا والكيان الصهيوني في خانة واحدة ولايمكن ان نتصور بان كيان العدو سيخوض مثل هذه الحرب دون اسناد امريكي». واضاف «في حال بروز مثل هذه الظروف فستقع حوادث لايمكن السيطرة عليها وادارتها ومن الممكن ان تتحول هذه الحرب إلى حرب عالمية ثالثة». واشار زادة إلى انه «في حال اندلاع أية حرب في المنطقة فسيتم استهداف القواعد الامريكية في الدول المحيطة بنا موضحا أنه «لايمكننا تصور ان يخوض الكيان الصهيوني حربا ضدنا ولا تتدخل امريكا في هذه الحرب او لاتقوم شعوب المنطقة بالتصدي لامريكا».
واعتبر انه «في مثل هذه الحالة ستعم الحرب بسرعة جميع المنطقة»، واضاف «يجب ان لا يُتصور بأنه في حال اندلاع حرب تعلن دول المنطقة موقفا حياديا». وشدّد على ان ايران لن تكون البادئة في أي حرب ولكنها من الممكن ان تشن هجوما استباقيا اذا تيقنت بأن الاعداء يضعون اللمسات الاخيرة للعدوان عليها . طهران تفتح النار على «الذرية» في هذه الأثناء , اتهم نائب برلمان إيراني كبير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات سرية عن الأنشطة النووية الإيرانية لإسرائيل. وفي أحدث مؤشر على توتر العلاقات الإيرانية مع الوكالة قال «جواد جهانجير زاده» عضو مجلس رئاسة البرلمان، إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو سيكون الملوم إذا خفضت إيران من مستوى علاقاتها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
ونقل تليفزيون «برس تي.في»، الناطق بالإنقليزية، عن «جهانكير زاده» قوله، «تشير زيارات أمانو المتكررة الى تل أبيب وطلبه آراء المسؤولين الإسرائيليين في الأنشطة النووية الإيرانية إلى أن المعلومات النووية الإيرانية قد تم كشفها للنظام الصهيوني وأعداء آخرين للجمهورية الإسلامية». وأضاف «إذا أدت تصرفات الوكالة إلى وقف إيران التعاون مع الوكالة الدولية فإن كل المسؤولية ستكون على عاتق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية... ولم يتسن الاتصال بالوكالة على الفور للتعليق على هذه المزاعم. وتشير السجلات إلى أن «أمانو» قام بزيارة واحدة فقط لإسرائيل وهو في منصبه الحالي، وذلك في أوت من عام 2010 وزار طهران في ماي من العام الجاري.