علمت «الشروق» ان الأمانة العامة لحركة الشعب (المجلس الوطني) قد اتخذت قرارا بتعليق الحوار مع مكوّنات الجبهة الشعبية. ويرى الكثير من المراقبين والمتتبعين للشأن السياسي أن قرار المجلس الوطني سيكون له انعكاسات كبيرة على واقع الحركة ومستقبلها والتي هي الآن تحت تأثير تيارين ومجموعتين الأولى لها ارتباط بتيار سياسي آخر قريب من أحد مكوّنات «الترويكا» الحاكمة وبالتالي يرفض التحالف مع الجبهة الشعبية أما التيار الثاني فيدعم بقوة الانضمام الى تحالف الجبهة الشعبية ويرى أن ذلك يتطلبه مسار تحقيق أهداف الثورة.
كما أن لقرار تعليق الحوار تداعيات على الجبهة الشعبية وعلى مستقبلها في الساحة السياسية بحكم الثقل الكبير الذي يملكه الآن التيار القومي مما سيجعل الجبهة الشعبية تتحول الى رقم ضعيف في خارطة سياسة «متوحشة» وتعيش تجاذبات كبيرة وعميقة.
حركة جديدة
ولا تخفي مصادرنا أن التناقض والاختلاف داخل حركة الشعب بسبب الموقف من الحوار مع الجبهة الشعبية قد تكون له تطوّرات خطيرة للغاية بما في ذلك انضمام قيادات من حركة الشعب الى الجبهة الشعبية كمستقلين او الدعوة الى تأسيس حزب سياسي جديد.. مصادر مطلعة أكدت ل «الشروق» ان مواقف جديدة من قيادات داخل حركة الشعب سيعلن عنها خلال الأيام القادمة وأن وضع الحركة سيكون في الميزان في كل الاختلافات القائمة .