تم عزل حالتين أصيبتا «بفيروس كرونا» بالمملكة العربية السعودية نظرا لخطورة الإنفلونزا التي يتسبب فيها وسهولة انتقال العدوى بين الأشخاص. وبناء على إمكانية انتشار «الفيروس» من خلال التنقل عبر السفروبناء على اقتراب موعد انتقال حجيجنا إلى البقاع المقدسة لأداء الفريضة السؤال الذي يفرض نفسه أية احتياطات ستأخذها تونس في هذا الغرض؟
انتشار العدوى
وزارة الصحة العمومية في المملكة العربية السعودية كشفت عن إصابة 3 إشخاص بانفلونزا « كرونا». وحذرت الوزارة من إمكانية انتشار العدوى خاصة مع دخول موسم الحج والعمرة ودعت إلى أخذ جميع الإحتياطات لمنع انتشار العدوى. ورغم عدم انتشار الفيروس بما يثير الهلع إلى حد الآن إلا أن أخذ الإحتياطات اللازمة أمر ضروري.
وللتعرف على هذا الفيروس تحدثنا إلى الدكتور أمين سليم أخصائي في الأمراض الجرثومية بمستشفى شارل نيكول فأفاد أن هذا الفيروس ظهر في تونس سنة 2003 وعاشت الهياكل الصحية حينها حالة من التأهب القصوى مع أخذ جميع الإحتياطات اللازمة للسيطرة على الوضع. وأفاد أن «الفيروس»سرعان ماينتشر عبر الأشخاص لأنه ينتقل عبر الهواء لذلك يستوجب عزل المصاب حتى يمثل للشفاء. وحول إمكانيات التلقيح والعلاج افاد انه لا يوجد تلقيح إلى حد الآن يقي من الإصابة كما لايوجد دواء خصوصي للعلاج. وأوضح أن إمكانيات العلاج متوفرة وهي تلك التي يتم اعتمادها لعلاج «القريب» العادي.
وذكر أنه يتابع الوضع بالمملكة السعودية للتدخل في الوقت المناسب مشيرا إلى أن جميع الإمكانيات متوفرة في تونس للعلاج. وختم بأنه في حال انتشار المرض وتوقع خطورة على الحجيج يجب اتخاذ قرار تعليق الحج كما فعلت بلادنا عند ظهور انفلونزا الخنازير.
احتياطات
حوالي 10 آلاف و860 حاجا يفترض أن ينتقلوا إلى البقاع المقدسة خلال الأسبوع الأول للشهر القادم لأداء مناسك الحج بما يفرض كثرة الإحتكاك والتواصل بين الحجيج.
وفي حال عدم السيطرة على الإصابات الموجودة حاليا وظهور حالات جديدة بالمملكة العربية السعودية يصبح الأمر أكثر خطورة على حجيجنا لاسيما وأن نسبة كبيرة منهم متقدمون في السن ومناعتهم ضعيفة تجاه «الفيروسات».
وفي هذا السياق قال :»مستشار وزير الشؤون الدينية أحمد البرقاوي لقد اتصلت بالسيد القنصل العام للمملكة السعودية وأعلمني أنه تم عزل حالتين لمنع انتشار العدوى. ومن جهته أكد البرقاوي أن الوزارة تتابع الوضع وفي حال وجود أية تطورات يتم أخذ جميع الإحتياطات.