إن فلاحي عمدون وغيرهم من الجهات الأخرى، يلجؤون إليها من أجل الزيادة في كمية العلف التي يقدمونها لمواشيهم وبأسعار أخف،وأمام هذا الإقبال المتزايد , أصبح الفلاحون يصطفون في طوابير طويلة أمام مقر اتحاد الفلاحين ،وهي النقطة التي يحصلون منها على وصول بكميات محددة لكل واحد منهم. وفي حديث لنا مع بعضهم تذمروا من نقص الكميات وضالتها والتي لا تلبي احتياجاتهم، ومن بُعد المزودين الذين يتم توجيههم إليهم،حيث يقيم الفلاح في جهة والمزود في جهة أخرى مثل «عمدون» و«المنشار» على سبيل الذكر، وهو ما يضطر الفلاح إلى كراء وسيلة نقل كل هذه المسافة، وهذا ما جعل البعض يقترح الزيادة في عدد المزودين، خاصة وان معتمدية عمدون تشكو نقصا كبيرا في هذا المجال ،وطالب اخرون بإلغاء هذه الوساطة نهائيا،وتسليم الفلاح بضاعته مباشرة وبالسعر المعلوم الذي يتمتع به الوسيط .
كما ذكر اخرون ان ما يزيد في معاناتهم، أن هذه الكمية الضئيلة تدعو الى التساؤل عن مدى توفر العلف خاصة وان باجة المعروفة بكونها موطن القموح،لا تحصل إلا على الكمية الأقل من هذه المادة، في حين تتمتع جهات أخرى بنصيب الأسد رغم أن بيئتها أقل ملاءمة لتربية المواشي،وفي هذا الاطار يطالب الفلاحون بالعدالة الجهوية وتجاوز هذا التمييز الذي يعيدنا إلى العهد البائد.