توفيت امرأة من متساكني حامة الجريد بولاية توزر تبلغ حوالي 30 سنة من العمر بعد أن لدغتها احدى العقارب وتعكر حالتها أثناء نقلها لتلقي العلاج بالمستشفى المحلي بدقاش. تتمثل صورة الحادثة التي أودت بحياة هذه المرأة وهي أم لطفلين في تعرضها للدغة عقرب بمنزلها فنقلت الى قسم الاستعجالي متغيب عن العمل وسيارة الاسعاف المخصصة للمركز الصحي دون سائق فهاتفت ممرضة المركز المستشفى المحلي البعيد حوالي 05 كلم وانتظرت الملدوغة حوالي 20 دقيقة لنقلها بسيارة اسعاف المستشفى المحلي بدقاش وعند وصولها الى المستشفى أكد لنا زوجها السيد ادريس شرايقي وهو مرافقها أثناء نقلها إلى المستشفى الجهوي بتوزر وأرجع طبيب بالمستشفى المحلي بدقاش سبب نقلها الى بلوغها مرحلة خطيرة تستوجب العناية المركزة. فتح تحقيق اداري ويتطلب الوصول الى المستشفى الجهوي قطع مسافة 10 كلم وقدر والد الفقيدة المدة المهدورة أثناء نقل ابنته بفترة لا تقل عن الساعة لم تتلق فيها العلاج مما عكر حالتها وأدى إلى وفاتها يوم السبت المنقضي وبعد تشييع جنازتها عقد والي الجهة يوم الأحد 23 سبتمبر اجتماعا بأهالي الفقيدة وممثلي مكونات المجتمع المدني بحامة الجريد والمدير الجهوي للصحة العمومية بتوزر ومدير المستشفى المحلي بدقاش بحضور عضو المجلس التأسيسي المستقل عن الجهة شفيق زرقين واستمع الوالي الى شكاوى عائلة الفقيدة وممثلي الجمعيات بحامة الجريد حول الاهمال الطبي والاخلالات التي أدت إلى وفاتها وتعهد المدير الجهوي للصحة العمومية بتوزر بفتح تحقيق اداري لتحديد المسؤوليات وقدم زوج الفقيدة قضية الى السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتوزر ضد مركز الصحة الأساسية بحامة الجريد والمستشفى المحلي بدقاش.