أفاد شوقي الطبيب عميد المحامين ل«الشروق» أن المحكمة الجنائية الدولية لا يمكنها محاكمة بن علي أو أصهاره لأن القضاء التونسي متعهد بالأبحاث ولا يمكنها ذلك إلا إذا طلب منها مجلس الأمن محاكمة بن علي وأصهاره واعتبر ذلك أمرا مستحيلا لوجود اعتبارات سياسية خاصة أن مجلس الأمن تسيطر عليه حسب رأيه الولاياتالمتحدة التي مازالت تحمي الى حدّ الآن بن علي وأتباعه. جاء تصريح شوقي الطبيب على هامش مائدة مستديرة نظمتها الهيئة الوطنية للمحامين بحضور القاضي السينغالي «أمادي با» رئيس التعاونية الدولية بمكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد عميد المحامين خلال المائدة المستديرة أنه بعد إحداث المحكمة الدولية سنة 2002 كانت هناك آمال كبيرة رافقت إنشاء هذه المحكمة لتحقيق العدالة الجنائية الدولية نتيجة المعطيات السياسية التي تغلّب الحقيقة والإنصاف مشيرا الى أن الشعوب العربية بدأت تنتابها خيبات أمل نتيجة ضغط القوى السياسية الكبرى على هذه المحكمة. وأضاف العميد شوقي الطبيب أن الهيئة الوطنية للمحامين تسعى الى أن تتواجد مجموعة هامة من المحامين التونسيين صلب المحكمة الجنائية الدولية وذلك من خلال تنظيم تربصات وورشات عمل.
من جهة أخرى أكد القاضي «أمادي با» أن المحامين التونسيين يمكنهم الترافع صلب المحكمة الجنائية الدولية مثل بقية المحامين الأوروبيين مضيفا الى أنه موجود حاليا في تونس في إطار برنامج يهدف الى التعاون مع المحامين والقضاة التونسيين.