«كل انجازات الحكومة تدفعنا للتظاهر... ولن تمنعنا لا قوة البوليس ولا عصاه الغليظة في تنفيذ تحركنا الوطني يوم 29 سبتمبر في شارع الحبيب بورقيبة» هذا ما صرّح به سالم العياري المنسق العام لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المنظمة. وأضاف سالم العياري أنه وبالرغم من مراسلة وزارة الداخلية واعلامها بالمسيرة التي ستنطلق يوم السبت من ساحة محمد علي باتجاه شارع الحبيب بورقيبة إلا أنها لم تصدر أي قرار لا بالرفض ولا بالموافقة مؤكدا أن الحكومة فشلت في حل معضلة التشغيل ومعالجتها خاصة بعد أن «استحوذ» رئيس الحكومة علىكل الصلوحيات في التعيين في كل المناصب قبل نتائج المناظرات منذ استقالة محمد عبّو. وأشار العياري أن نسبة 90٪ من الناجحين في الانتدابات الاخيرة الخاصة بالاساتذة لهم وظائف في القطاع العام والبقية هم موالون لحركة النهضة وقال «أتحدّى وزير التربية أن يصدر القائمة النهائية لمناظرة التعليم الثانوي والاساسي لأن المسألة فيها تلاعب وفساد وهم عاجزون عن معالجة ملف التشغيل».
وتساءل المنسق العام لاتحاد اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل عن المقياس الذي اعتمده رئيس الحكومة في انتداب ال 600 قيم ممّن تم اسقاطهم مؤكدا ان ملف التشغيل شهد خطوات الى الوراء بدليل تزايد عدد المعطلين عن العمل الذين يفوق 68 ألفا منهم ال 35 سنة وبالرغم من ذلك فإن الحكومة اعطت الاولوية لأصحاب العفو التشريعي العام والموالين لها في تجاهل تام للآلاف ممّن انتهكت حرماتهم وظلموا ولكن لم يدخلوا السجون وقال ان الحكومة لم تتقدم في استئصال الفساد الاداري والمالي الذي نخر الادارة وعمق المحسوبية والرشوة مشيرا الى أن أساليب التعيينات واعطاء فرص التشغيل في الجهات هي من باب «الاستغلال» والاستعداد للانتخابات باعتبار أن التسميات تكون في المكاتب المحلية لحركة الهضة.
من جانبه أكد بلقاسم بن عبد ا& عضو باتحاد المعطلين عن العمل أن مسيرة 29 سبتمبر هي بمثابة «الطابور» الخامس للحكومة التي تجرّم حقنا في التظاهر وطالب علي العريض بكشف أرشيف البوليس السياسي الذي من المحتمل أن تكون النهضة تريد ان توظفه لحسابها على حد تعبيره مضيفا أن 29 سبتمبر هو مواصلة لتحرك 29 سبتمبر 2011 و7 أفريل وما شهده من اعتداءات من قبل البوليس.