بعد المؤتمرات المحلية عقد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المؤتمر الجهوي الانتخابي لولاية قفصة بإشراف أعضاء المكتب السياسي للحزب عدنان منصر وطارق الكحلاوي وعماد الدايمي وبحضور والي قفصة السيد إبراهيم الحمداوي. وأكّد الدايمي أن كتابة الدستور هي الهدف والفيصل. افتتح فعاليات المؤتمر السيد عبد السلام شعبان عضو بالمجلس الوطني التأسيسي عن الحزب بالجهة قبل أن يحيل الكلمة إلى الأمين عبد الرحيم الكاتب العام الجهوي المتخلي للحزب الذي أكد على الأجواء التوافقية على المستوى الجهوي لحزبه أما السيد الحبيب الحاجي المنسق الجهوي للحزب بقفصة فقد أكد إدانة حزبه للعنف مهما كان مصدره خاصة بالرجوع إلى أحداث السفارة الأمريكية وما رافقها من خسائر بشرية ومادية مشيرا إلى أن بعض الأطراف استغلت هذه الأحداث سياسيا تماما مثل ما تم بعد غرق عدد من الشباب الحارقين إلى ايطاليا ولم يفوت الحبيب الحاجي فرصة التذكير بدور الشهداء الأزهر الشرايطي وعبد العزيز العكرمي في الحركة الوطنية والشهيد عمران مقدمي الذي استشهد في الأراضي الفلسطينية المحتلة داعيا إلى دعم المكاسب التي حققوها أما مداخلة السيد عدنان منصر عضو المكتب السياسي للحزب فقد تمحورت حول الأجواء داخل الحزب معتبرا أن المكتب السياسي للحزب يعمل في انسجام رغم الانشقاقات الأخيرة التي اعتبرها طبيعية نظرا للمدة القصيرة التي جمعت الأعضاء للعمل مع بعضهم كما أثنى على دور المكتب الجهوي للحزب بقفصة خاصة قبل انتخابات 23 أكتوبر 2011 ومن ناحية أخرى تعرض عدنان منصر إلى وضع الحريات في تونس التي اعتبرها في أفضل حالاتها وكذلك في المنطقة المحيطة رغم استغلال بعض الأطراف للظروف التي تمر بها البلاد مستغربا من دخول الإعلام في التجاذبات السياسية التي تعيشها البلاد أما السيد إبراهيم الحمداوي والي قفصة فقد عبر عن ارتياحه للأجواء التي يدور فيها المؤتمر الجهوي الانتخابي مثمنا دور المكتب الجهوي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بقفصة في التواصل مع السلطات الجهوية بالحوار لدفع مسيرة التنمية وتم اختتام المداخلات عن طريق السيد طارق الكحلاوي عضو المكتب السياسي للحزب الذي أشار إلى أن أول مؤتمر جهوي يعقد بقفصة بعد المؤتمر الوطني تحقيقا للتوازن الجهوي وإبراز مكانة الجهات الداخلية في برامج الحزب مضيفا أن أول مجلس وطني للحزب سيعقد بقفصة بتاريخ 14 أكتوبر كما لاحظ أن المؤتمرات المحلية بجهة قفصة تمت بنجاح رغم الظرفية التي عاشها الحزب في المدة الأخيرة في المقابل تعرض طارق الكحلاوي إلى حالة القلق والانشغال التي يعيشها المواطن في تونس بسبب الأوضاع الراهنة من خلال عودة الذاكرة إلى برامج الحملات الانتخابية وعدم تجسيمها على أرض الواقع نتيجة الظروف التي تعيشها البلاد مما مهد الطريق إلى بعض الأحزاب والتحالفات لتظهر مرة أخرى على الساحة معتبرة نفسها على أبواب الحكم على حد قوله مستغربا من غيابها أيام الثورة وارتباط خطابها بموعد 23 أكتوبر في محاولة للإيهام بانتهاء الشرعية أما عن علاقة الترويكا فيما بينها فقد لاحظ أنها تتغير حسب الظرفية باعتبارها كانت تشترك في محاربة الدكتاتورية قبل الثورة ثم دخلت في أجواء التنافس قبل الانتخابات ثم جاء تكوين التحالف الحاكم بعد الانتخابات لتحقيق أهداف الثورة وتجدر الإشارة إلى اعتزام الحزب المطالبة بإحداث ثلاث هيئات مستقلة للإعلام والقضاء والانتخابات في المدة القادمة بالمجلس التأسيسي وكان للشروق لقاء مع السيد عماد الدايمي الذي أكد أن حزبه لا غاية له في إطالة الفترة الانتقالية التي تعيشها البلاد وأن كتابة الدستور هي الهدف والفيصل معتبرا أن المجلس التأسيسي هو المنبر الرئيسي لمناقشة مسألة الشرعية وقبل الدخول في عملية الانتخاب تم تكريم الدكتور نعمان بالرجب والمنسق الجهوي السابق الحبيب الحاجي وبعد عملية التصويت تم الإعلان عن تركيبة المكتب الجهوي للحزب التي كانت كالآتي : عبد الملك منصور (كاتب عام جهوي) حافظ سويدي (كاتب عام مساعد) سليم هنشيري (أمين مال) منجي عمراني (مكلف بالإعلام) مختار مناري (مكلف بالتنمية الجهوية) عبد الجليل بشاتنية (مكلف بالتنسيق مع الأحزاب والجمعيات) علي بن بوبكر (مكلف بملف مكافحة الفساد) ونيس بن يونس (مكلف بالشباب والطلبة) سفيان معامرية (مكلف بالعلاقات مع المكتب السياسي والإدارة المركزية ) علي الدهماني (التكوين والتثقيف) محمد الخامس عمر (مكلف بالعلاقات مع المكاتب المحلية).