اكد لنا عدد كبير من الموظفين في الوطن القبلي ان التوقيت الاداري الجديد غير مجد في الجهات ولا يناسبهم ولا رجاء منه في مستوى النهوض بالادارة التونسية وتنمية مردوديتها، واوضحوا أنه يرهق الموظفين ويصيبهم بالضغط النفسي فيتردى عملهم. وخلال تحدثنا إلى هؤلاء الموظفين المنتمين إلى الادارة الجهوية في قطاعات مختلفة حول التوقيت الاداري الجديدي ومدى مساهمته في سير العمل بالادارات العمومية ومدى قدرته على النهوض باداء الادارة، لاحظنا اختلافا بينهم من حيث الحلول التي يرونها مناسبة ففريق طالب بعودة العمل بالتوقيت القديم من الثامنة والنصف صباحا الى الواحدة بعد الظهر ومن الثالثة بعد الظهر الى الخامسة و45 دقيقة مساء، والعمل بحصة واحدة يومي الجمعة والسبت انطلاقا من الثامنة صباحا، ويرى هذا الفريق ان المواطنين تعودوا على هذا التوقيت وتاقلم معه الموظفون فيستطيعون الذهاب الى منازلهم والعودة منها في الوقت المناسب وبكل راحة ويباشرون عملهم بنفس جديد بعد الراحة.ويرى فريق ثان من الموظفين بان العمل الاداري ينجح اكثر اذا ما تم اعتماد نظام الحصة الواحدة أي من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الثالثة مساء او الساعة الرابعة مع تخصيص نصف ساعة للراحة على مدار السنة وتخصيص توقيت اداري خاص لشهر رمضان المعظم.ويرى فريق ثالث من الموظفين ان التوقيت الاداري المناسب حسب رايهم هو نظام العمل بالحصة الواحدة ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس من الثامنة صباحا الى الثانية بعد الظهر، ويكون العمل يوم الجمعة بحصتين الاولى من الثامنة صباحا الى منتصف النهار والثانية من الثانية بعد الظهر الى الخامسة مساء، واعتماد يوم السبت عطلة ادارية.