تونس-الصباح رغم العودة إلى اعتماد نظام الحصتين في التوقيت الإداري بعد انتهاء فترة العمل بالحصة الواحدة خلال العطلة الصيفية، لم تستبعد مصادر عليمة صلب الوزارة الأولى أن يتم الشروع في تطبيق نظام الحصة المسترسلة على كافة الإدارات التونسية مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الذي عادة ما يتم خلاله تطبيق نظام الحصة الواحدة( من الساعة السابعة والنصف إلى الثانية بعد الزوال). علما وأن بداية شهر رمضان قد تكون يوم 13 سبتمبر الجاري. وكانت الوزارة الأولى قد قامت بتوزيع استبيان على عينة من الإطارات والعملة في كل المؤسسات العمومية الإدارية التي تعمل بالتوقيت الإداري الحالي يهدف إلى اختيار توقيت من بين ثلاث مواقيت إدارية مختلفة من بينها اقتراحين في نظام الحصة المسترسلة، إضافة إلى التوقيت الإداري الحالي. اقتراحان جدير بالذكر أن "الصباح" كانت سباقة إلى نشر تفاصيل الاستبيان المذكور والمواقيت الإدارية المقترحة على الموظفين والعملة. وقد تبين أن المقترحين الأول والثاني في نظام الحصة المسترسلة متشابهان ولا يختلفان إلا في موعد بداية العمل الصباحي وموعد خروج الموظفين، إذ يقترح الأول بداية العمل على الساعة الثامنة والنصف صباحا، والثاني الساعة التاسعة صباحا، ونهاية العمل بالنسبة للأول على الساعة الخامسة والنصف والثاني على الساعة السادسة مساء. يذكر أيضا أن الاقتراح الأول الوارد في الاستبيان يتمثل في حصة مسترسلة تضم 8 ساعات عمل، من الاثنين إلى الجمعة يبدأ من الساعة 9 صباحا لينتهي على الساعة 18 مساء مع ساعة راحة من الساعة 13 إلى الساعة 14. على أن يتم تمديد فترة الراحة ليوم الجمعة بساعة ونصف. ويكون التوقيت الصيفي بين الساعة الثامنة صباحا والثالثة بعد الزوال، باستثناء يوم الجمعة بين الثامنة صباحا والواحدة ونصف بعد الزوال، علما وأن يومي السبت والأحد عطلة. الاقتراح الثاني (وهو الذي يلقى ترحيبا كبيرا من الموظفين)يتمثل في اعتماد حصة مسترسلة تضم 8 ساعات عمل من الاثنين إلى الجمعة تبدأ من الساعة 8,30 صباحا وتنتهي الساعة 17,30 مساء تتخللها راحة لمدة ساعة بين الساعة 13 والساعة 14 بعد الظهر، على أن يتم تمديد في فترة الراحة يوم الجمعة بساعة ونصف وذلك بين الساعة 13 والساعة 14.30. ويكون التوقيت الصيفي كذلك بين الساعة الثامنة صباحا والثالثة بعد الزوال، باستثناء يوم الجمعة بين الثامنة صباحا والواحدة ونصف بعد الزوال، علما وأن يومي السبت والأحد عطلة. أما الاقتراح الثالث هو الابقاء على التوقيت الإداري الحالي. تجدر الاشارة إلى أن عدة منشآت وهياكل عمومية ذات الصبغة الإدارية تعمل حاليا بنظام الحصة المسترسلة على غرار الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه وغيرها. مزايا الحصة المسترسلة معلوم أن نظام الحصة المسترسلة معمول به في عديد الدول وأثبت نجاعته على عديد المستويات خصوصا في جانب ضمان المردودية الاقتصادية وتحقيق نتائج ايجابية لأهداف ذات طبيعة اجتماعية وأسرية. إذ أن نظام الحصة المسترسلة إن تم تطبيقه بشكل يخدم الأهداف التي جعل من أجلها بشكل سليم حيث يمكن من تحقيق عدة مكاسب منها ما يحسب لصالح الارتقاء بجودة الخدمات الإدارية وكسب الوقت وكسر الروتين الإداري والاقتصاد في استهلاك الطاقة، ومنه ما يحسب لصالح الموظف إذ لا يجد نفسه مضطرا لأخذ راحة بين الحصتين للرجوع إلى المنزل خصوصا وأن نسبة كبيرة من الموظفين أصبحت تمتلك سيارات خاصة، مع ما يعنيه ذلك من هدر للطاقة والجهد، وكسبه ليوم إضافي لعطلة نهاية الأسبوع وهو يوم السبت إضافة إلى يوم الأحد مقارنة بنظام الحصتين، مع ما يعنيه ذلك من تخصيص وقت إضافي للعائلة والأبناء بشكل عام والتفرغ للعناية بشؤون المنزل والأسرة خصوصا للمرأة الموظفة.