علمت «الشروق» أن بعض الأطراف الفاعلة في الترجي الرياضي طلبت من هيئة حمدي المدب الحدّ من صلاحيات الكاتب القار للفريق عامر البحري واقترحت كذلك تعيين مساعد له ليأخذ عنه المشعل في مرحلة موالية. قضى السيد عامر البحري أكثر من 60 عاما في الحديقة «ب» حتى أضحى أحد رموز الأصفر والأحمر شأنه في ذلك شأن عدة أسماء أخرى مثل محمد الزواوي والشيخ محمد الناشي وعبد الرحمان الهيلة وحسن بن زكور والشاذلي زويتن وحسان بلخوجة...وغيرهم وقد عرف عامر البحري بقدرته الفائقة على حسن التعامل مع القضايا الأكثر تعقيدا حتى أصبح حسب بعض الأطراف بمثابة «الموسوعة القانونية المتحركة» غير أن كل هذه المواصفات لم تشفع له للمحافظة على مكانه داخل أسوار حديقة الرياضة «ب» حيث تعتقد بعض الأطراف الفاعلة في الترجي الرياضي (بعضها يقوم بمهام فنية والأخرى لها وظيفة إدارية) أنه حان الوقت ليحظى عامر البحري الذي كان شاهدا على انجازات وأزمات الأصفر والأحمر ب «إستراحة المحارب».
«جزاء سنمار»
تؤكد بعض الأطراف أن عامر البحري الذي يعدّ ذاكرة الترجي و«كاتم أسراره» على إمتداد العقود الماضية ولذلك ينطبق المثل العربي الشهير «جزاء سنمار» على ما يتعرض له بحكم أن هذا الرجل قضى 20 عاما لبناء قصر لا مثيل له للملك النعمان فقام هذا الأخير بالقائه من أعلى القصر! أما عامر البحري فقد قدم للأصفر والأحمر لمدة تفوق 60 سنة وقد يجد بدوره مصير «سنمار» بما أن الأطراف الفاعلة التي أشرنا إليها ( يتزعمها شخصيتان معروفتان جدا في الترجي) لن تهدأ قبل الحد من صلاحيات البحري أو «إقصائه» استنادا إلى سنة «التداول» على المناصب.
المدب بين نارين
أكد رئيس الترجي حمدي المدب مرارا أن فريقه لن يتخلى مطلقا عن خدمات عامر البحري ولكن رئيس بطل تونس وإفريقيا سيجد نفسه بين نارين بحكم أنه يعترف بكفاءة البحري لكنه في الوقت نفسه تربطه علاقة صداقة متينة جدا مع الأطراف التي تعمل على الحدّ من صلاحيات الكاتب القار للأصفر والأحمر.
هذا موقف البحري
حاولنا الإطلاع على موقف عامر البحري فأكد لنا أنه لن يمانع مطلقا في الإستنجاد بشخص ما لتعيينه كمساعد له لأنه يؤمن بسنة التداول ولكنه في الوقت نفسه قال إنه يذكر كل الأطراف بأنه قدم الكثير للأصفر والأحمر بدليل أن الفريق أصبح مثالا يحتذى على مستوى التعامل مع الملفات القانونية وآخرها نجاح الترجي في الظفر بنقطتين إضافيتين من بوابة إعادة مباراته ضد النجم الرياضي الخلادي.