لما كنت أتابع الأنباء العالمية على الاخبارية السورية كعادتي كل مساء كقناة أثبتت مصداقيتها لمتتبعيها في كامل أنحاء الوطن العربي والعالم وبرهنت على نضالها المستمر بالصوت والصورة الناطقتين بالحقيقة والكاشفتين للمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سوريا العروبة بأوامر من الامبريالية الأمريكية وبريطانيا وفرنسا بتأييد من الكيان الصهيوني حليفهم الاستراتيجي وأداتهم المتقدمة في الوطن العربي وبتنفيذ من الرجعية العربية العميلة وعلى رأسها مشيخة قطر والمملكة العربية السعودية وحلفائهم جماعة أردوغان حكام تركيا من العثمانيين الجدد ما عرّضها في أكثر من مناسبة للعدوان على مقرها و على مراسليها الذين تعرضوا للاختطاف والتعذيب فمنهم من استشهد وهو يقوم بتغطية الأحداث من قرية الى مدينة الى حي وهو يقاتل بالكاميرا كما يقاتل حماة الديار البواسل بالسلاح والرشاش والبندقية وبينما كنت مشدودا الى الخبر الحدث الذي وقع في القنصلية الأمريكية ببن غازي الذي أسفر عن قتل السفير الأمريكي وثلاثة من موظفي السفارة من الأمريكيين شدّ انتباهي العنوان المصاحب للخبر والتعليق عليه والذي كان تحت اسم اللهم لا شماتة. نعم قالتها الاخبارية السورية بكل مصداقية رغم هول الكوارث في سوريا الحبيبة وجحيم الارهاب الدولي المنظم الذي ترعاه أمريكا رأسا ومخابراتها ورغم ما تتعرض له سوريا العروبة شعبا وجيشا وقيادة من حرب كونية ومؤامرة دولية , قالتها بصوت عال بعد ما علّقت على خبر قنصلية بن غازي اللهم لا شماتة. فسرعان ما راح خيالي سارحا في تلك اللحظة الدموية المأساوية التي حصلت ذات يوم اربعاء في الثامن عشر من جويلية سنة 2012 التي هزت وسط العاصمة دمشق في مبنى الأمن القومي بتخطيط وإشراف من المخابرات الأمريكية والصهيونية وعملائهم الارهابيين من القاعدة والسلفيين الوهابيين التكفيريين المرتزقة والذي ذهب ضحيتها «وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد إضافة إلى رئيس خلية إدارة الازمة السورية ومعاون نائب رئيس الجمهورية». في ذلك اليوم الفاجعة لم يرق للدول الغربية و لا للإدارة الأمريكية صانعة الارهاب العالمي حتى ادانة ذلك العمل الاجرامي . اللهم لا شماتة .
في ذلك اليوم المشهود عشية انعقاد مجلس الأمن الدولي كان تأجيل الجلسة عملا تشتم منه رائحة الكيد والشماتة والغدر والمكيدة في انتظار سماع خبر يفيد بارتباك القيادة أو ضعفها أو ..ما يتوهمونه كذلك. وبالرغم من شماتة الأعداء قالوها وأذاعوها كلمة واضحةلا لبس فيها في الاخبارية السورية: اللهم لا شماتة .
في ذلك اليوم الذي نشب فيه الحريق أمرا سام وصهيون أبا لهب من نجد وأبا جهل من مشيخة الجهل حمالة الحطب ممن آمن بمملكة الكفر الغارقة في الوحل بإيقاد نار الفتنة في دمشق وصب نار جهنم وسعير الحقد ورؤوس الشياطين على التين والزيتون بحلب واحة المتنبي الخضراء من اللاذقية الى الشهباء الحاملة لغة الشعر والأدباء والفروسية والطعن في العداء حتى شمت فيها الأعداء وهي تعلن غاضبة ترد الصاع صاعين بلغة الشعراء والرمح من فرسانها الأشداء: الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم وهي لا زالت تقول مؤمنة على لسان اخبارييها في اخباريتها: اللهم لا شماتة. في ذلك اليوم وقبله من أيام آذار 2011 ذات ربيع أمريكي أصبح فيما بعد اسلاموي تنادت عشائر بني حمد ابن عم آل سعود في الخيانة و اخوة آل صهيون من الرضاعة من الحليب الفاسد الملوّث بجرثومة الحكم الملكي القروسطي المشحون بالمال النفطي و الحقد الأعمى على الأمة أبا عن جد, هذه العشائر حشدت وجيّشت جنود عصاباتها من المرتزقة من بلاد القوقاز ومن طوره بوره في جبال باكستان وافغانستان من بلاد العرب والعجم لتقيم ارهابستان دولة الرعب على امتداد بلاد الشعر والأدب في الشام إلا أن أبناء بني كنعان من العرب الأقحاح المؤمنين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما :أني رأيت عمود الكتاب تحت وسادتي , فنظرت فإذا هو نور ساطع عمد بضم العاء به الى الشام ألا ان الايمان اذا وقعت الفتن بالشام» صحيح /فضائل الشام ودمشق , كانوا ولا يزالون حماة الدين والوطن والدير والديار عاضين بالنواجد على الحرمات والمحرمات دفاعا عن الشرف والعرض والأرض ضد الغزاة من البرابرة الأعاجم ومن والاهم من ملاعين مملكة النفط وسلاجقة الروم وهم أعني الشاميين لا زالوا مصرين معلنين في اذاعاتهم وقنواتهم اللهم لا شماتة .
هؤلاء البرابرة الديمقراطيين جدا من العجم المسمّين على العالم الحر من بلاد الروم زرعوا الفتنة من قبل في عاصمة الرشيد وفي القديم المعاصر جابوا خلال الديار فقسموها دولا وأقطارا وملكا عضوضا جبارا هؤلاء من زرعوا الارهاب فأنتج ارهابا نقول لهم اللهم لا شماتة.
هؤلاء من احتلوا القدس والمآذن وعكا ويافا وحطين بفلسطين ونصبوا عليها عصابات الهافانا والشتيرن و الأراغون حيث يروى عن قطاعاتهم في دير ياسين لمحبّيهم ومريديهم من القتلة الصهيونيين أن:«انهضوا الآن وأذهبوا الى مدينة القتل وشاهدوا الدماء المتناثرة والأدمغة المبعثرة والأعضاء المقطعة للقتلى على الجدران والحجارة والأسيجة والطين و في كل مكان » من ربوا الارهاب ورعوه واكتووا بناره نقول لهم اللهم لا شماتة .
هؤلاء في طرابلس الغرب من استعانوا بمسلميهم من قبيلتنا في الحجاز فبشّروا بديمقراطيتهم المعهودة فكانت الجثث تسحل وترمى في المقابر الجماعية والنسوة والأطفال يغتصبن والنفط والغاز عليهما العسس من كل مكان ليشفطوه ويسرقوه كما تعودوا أن يخطفوا نفطا لنا في بغدادنا. هاهم يلدغون من جحر الارهاب المسموم ونحن نقول لهم اللهم لا شماتة .
هؤلاء هم من يعيدون الكرة ثانية وثالثة ورابعة و.. في شامنا مع بني عمومة لنا في النسب من مشايخ المكر وأمراء النفط والغدر يتجسسون ويتربصون ويعتدون مع الطورانيين على دم عروبتنا المتدفق من نهر الاسلام العظيم الذي بناه سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة وأزكى التسليم باني مجدنا وعزنا في أحسن تقويم ضد المتطفلين ومن يتاجرون بالدين ومن والاهم من الأمريكيين أجمعين الذين يدنسون حرماتنا اليوم وغدا وفي كل حين عليهم اللعنة الى الأبد الآبدين .
هؤلاء الصليبيين الحاقدين هم من زرعوا بذرة الارهاب والإرهابيين من الأفغانيين والعجم وغيرهم من العرب المستعربين فحصدوا ما زرعته أيديهم على يد التكفيريين الذين تربوا على ديمقراطية. وعلى الرغم من هول المصيبة على السوريين من ارهابهم الجاهل بكل دين وسفك دمائهم في صلاح الدين ها هم يقولون للأمريكيين مرة أخرى اللهم لا شماتة الى يوم الدين.