نفذ سواق سيارات النقل الريفي بسليانة المدينة وقفة احتجاجية وذلك على خلفية عدم تلبية مطالبهم المتمثلة أساسا في تخصيص مكان كمحطة لهم بالاضافة إلى عديد الاشكاليات الاخرى التي بقيت عالقة مهددين في آن واحد بتنفيذ اضراب عام. العملية الاحتجاجية كانت سلمية وتمثلت في وضع الشارات الحمراء مع مواصلة سواق سيارات النقل الريفي عملهم وهي عبارة عن رسالة موجهة إلى السلط المعنية قصد القيام بلفتة إلى هذا القطاع الذي يعاني التهميش ,فرغم الزيادة في سعر المحروقات قطع الغيار الا ان التسعيرات ظلت كما هي , بالإضافة إلى رداءة الطرقات المتواجدة في الارياف وعدم وجود مكان مخصص لسيارات النقل الريفي.
السيد بلقاسم البحريني اكد لنا ان العملية الاحتجاجية كانت كردة فعل لتجاهل الهياكل المعنية لمطالب اهل القطاع التي تعتبر مشروعة رغم القيام بعديد المراسلات سواء للسلط الجهوية او على الصعيد الوطني ليضيف ان السائق اضحى يعاني من تردي الحالة المادية فأسعار قطع الغيار ارتفعت بشكل مهول وهو ما يجعل السائق غير قادر على مواصلة عمله فيضطر إلى التوقف عن نشاطه ريثما ما يستطيع توفير ثمن قطعة غيار.
اما السيد محمد الزناقي فقد تذمر من رداءة الطريق المؤدية إلى جهات ومناطق بسليانة الجنوبية كما ان المكان المخصص لنقل المسافرين غير مريح وغير لائق فهو يتواجد على مفترق طرق ولا شيء يوحي بأنه مكان لقطاع سيارات النقل الريفي.
من جانبه اكد الشاب عصام البرهومي ان معلوم تأمين السيارات اضحى مشطا مما يثقل الكاهل المادي لسواق النقل الريفي حيث اضحوا في حالة مادية متردية وقد يضطر البعض إلى التوقف لشهور عدة او اعتماد الاساليب المارقة عن القانون حتى يستطيع جمع المبلغ المالي المطلوب لتأمين السيارة.
«ارتفع ثمن المحروقات لكن تسعيرة معلوم الركوب كما هي» بهذا الكلام شرع محدثنا الشاب حلمي عبد الله يتحدث لنا ليواصل كلامه بأنه وجميع سواق سيارات النقل الريفي يعيشون حالات مادية متردية.و رغم مطالبة الهياكل المعنية بضرورة الاهتمام بقطاع النقل الريفي الا انه لا من مجيب لذلك قاموا بعملية احتجاجية سلمية ربما تتطور إلى اضراب عام اذا لم يتم الاستجابة إلى المطالب المشروعة حسب حديثه.
من جهته اكد السيد عبد الحميد الباهي على ضرورة الاهتمام بالطرقات والمسالك التي تعتبر احدى اهم الاسباب في عطب السيارات مما يضطر السائق إلى إبدال قطع الغيار في فترات وجيزة.
كل الذين التقيناهم اجمعوا على ان العملية الاحتجاجية كانت سلمية وستتجه نحو التصعيد إذا لم يتم الاستجابة إلى المطالب المشروعة وقد يتم الالتجاء إلى القيام باضراب عام يشل الحركة المرورية وبالتالي تعطيل المصالح اذا ما لم يتم تفعيل جل هذه المطالب.