غلاء البنزين وقطع الغيار ، وحالة الطرقات، وكثرة الرخص والدخلاء عن الميدان ، وغلاء معلوم التامين جعلت الكلفة بهذا القطاع لا تغطي مداخيل العاملين به. هذا ما عبر عنه البعض من سواق سيارات الأجرة بمحطة تاجروين من ولاية الكاف. محمد الهادي بوغانمي ( صاحب رخصة سيارة أجرة تاجروينتونس ) يقول زيادة أسعار البنزين ستزيد وضعنا المهني تعقيدا. فانا مثلا كنت اصرف كل يوم 50 دينارا بنزينا وبهذه الزيادة كم سأصرف في المستقبل؟ والحال أن معلوم ثمن سفر الحرفاء لم تقع مراجعته منذ 8 سنوات. زد على ذلك تآكل العجلات جراء رداءة الطريق رقم 17 الرابط بين تونسوالكاف والذي مرت على انطلاق الأشغال به الآن أكثر من سنتين ونصف ولم تنته إلى اليوم. مما كلفنا الكثير من المصاريف جراء تعويض قطع الغياربسبب تآكلها من المطبات والحفر. كما أن تامين السيارة مكلف جدا ولم نعد قادرين عليه.
وفى المقابل نبقى أحيانا 3 أيام حتى يأتي دورنا لنقوم بسفرة من تاجروين الى تونس . بسبب كثرة الرخص والدخلاء عن المهنة. وهنا أطالب السلط المعنية بتوفير نقطة قارة تنظم عملية دخول سياراتنا وخروجها مثلما هوموجود بجهات أخرى ومراجعة معلوم سفرالمسافرين.
سامي عبروقي (صاحب رخصة سيارة أجرة تغطي ولاية الكاف) يضيف الزيادات اليوم في ثمن البنزين ستضر بالقطاع حسب قوله. فكيف لصاحب سيارة أجرة بعد اليوم أن يغطي مصاريفة أمام هذه الزيادات ومعلوم التذكرة بقي على حاله منذ8 سنوات؟ خلافا لبقية القطاعات الأخرى من تاكسيات وحافلات ومتروخفيف. وقد حان الوقت بعد هذه الزيادة لتطبيق الاتفاق الذي وعدتنا به وزارة النقل بزيادة 6% على معلوم التذكرة الحالي. وإذا لم يتم هذا فلن نتمكن في المستقبل من تغطية مصاريفنا. بالاضافة الى غلاء قطع الغياروالتامين الذي يصل إلى 5000 د على بعض السيارات دون أي تعويض في صورة وقوع حادث. فنضطر إلى أصلاح السيارة من جيوبنا ونبقى نلهث وراء سراب من الوثائق وتعقيدات شركات التامين. كما نطالب وزارة النقل بمراجعة إسناد الرخص لان بعض الرخص مسندة الآن إلى عمالنا بالخارج وبعض المتقاعدين الذين يتمتعون بمنحة التقاعد والبعض من رجالا ت الأمن.
كمال حيدري ( سائق سيارة أجرة ) يقول : القطاع يعاني من كثرة الرخص وبهذه الزيادة في ثمن البنزين الأمر سيزداد سوءا أمام كثرة الدخلاء عن القطاع. ولولا البنزين المهرب لما استطعنا القيام بأية سفرة لان التكاليف أصبحت أكثر من مردود هذه المهنة. فنحن بالتسعيرة القديمة ولم نتمكن من تغطية مصارفنا فما بالك اليوم. هناك قرابة 40 سيارة أجرة بهذه المحطة وأكثر من أربعين عائلة تقتات من ورائها. فهذه الزيادات ستحيلنا على البطالة القصرية إذا لم يقع مراجعة معلوم تسعيرة نقل المسافرين.
اما عبيدى السبيعي ( صاحب سيارة أجرة ) فيعقب : الأمر الآن تدهور بصفة كبيرة. وضع المحطة الحالي وضيق المكان والدخلاء والزيادة في ثمن سعر البنزين ، وغلاء قطع الغيار وكثرة الرخص ادى الى تعقيد الوضع.