قال الطيب البكّوش أبرز قياديي حزب حركة نداء تونس في تصريح ل «الشروق» إنّ حزبه لا يسعى لبناء «ترويكا» معارضة لما لهذه الكلمة من وقع سيئ لدى التونسي مشيرا الى أن مشروع اللقاء الشعبي المشترك قائم. وأوضح البكّوش أن فكرة اللقاء الشعبي المشترك بين نداء تونس والمسار الاجتماعي الديمقراطي والجمهوري والحزب الاشتراكي وحزب العمّال قائمة لكن موعدها غير محدّد وغير مؤكّد.
نقاطعه بالسؤال أنتم خماسي الآن وبالتالي من المستبعد بناء «ترويكا» في المعارضة فيجيبنا ضاحكا هذا الكلام سابق لأوانه وكلمة «الترويكا» «خايبة في الحكم» ولن نزيد ترويكا في المعارضة». نقاطعه ثانية متى سيكون هذا اللقاء الخماسي وهل يكون ذلك قبل 23 أكتوبر الجاري موعد انتهاء شرعيّة المجلس الوطني التأسيسي بالنسبة إليكم بناء على ما جاء في وثيقة مسار الانتقال الديمقراطي الموقّعة بتاريخ 15 سبتمبر 2011 من قبل 11 حزبا سياسيا يمثلون أبرز القوى السياسية الفاعلة (بما فيها حزبا النهضة والتكتل الحاكمان) والتي تلزم المجلس التأسيسي بالعمل على كتابة الدستور لمدة سنة واحدة؟ فكانت إجابته «هذا كلّه سابق للأوان الآن سأكتفي فقط بالقول إنّ فكرة اللقاء الشعبي المشترك قائمة».
وما يمكن أن يُفهم من تصريح الطيب البكّوش هو أنّ نداء تونس نجح في التحالف مع حزبي الجمهوري والمسار بعد أن تتالت الأخبار خلال الأيام القليلة الماضية بشكل ينبئ بولادة تحالف بين الحزبين المذكورين وأحزاب الترويكا (حزب حركة النهضة بالأساس) خاصة مع تواتر اللقاءات مؤخرا بين ممثلي هذه الاحزاب وذلك إحياء لهيأة 18 أكتوبر التي ولدت عام 2005 بمناسبة احتضان تونس لقمة مجتمع المعلومات وشكّلت أكبر تحالفات المعارضة ضدّ نظام بن علي وجمعت بين مختلف التيارات السياسية وكان الاسلاميون ضمنها.
في المقابل قال عضو المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري سعيد العايدي ل «الشروق» إنّ اللجنة المركزية للجمهوري قررت بناء أوسع تحالف انتخابي يجمع كل القوى الديمقراطية وفي هذا الاطار ياتي التشاور والحوار مع نداء تونس والمسار الاجتماعي الديمقراطي كما بادرنا باقتراح تنظيم لقاء شعبي مشترك يوم 13 أكتوبر ولم نحدد مكانه بعد.
وأضاف أنّ الاحزاب المشاركة في هذا الاجتماع الشعبي قد تتجاوز الخمسة أحزاب المذكورة ويأتي هذا بحسب سعيد العايدي في اطار التوجه نحو توحيد القوى الديمقراطية ونحو إعلان موقف مشترك حول شرعية المجلس التأسيسي ما بعد 23 أكتوبر الجاري.