اللقاء الوزاري المشترك الذي حضره نجيب الشابي في روما مع وزراء من الحكومة ووزراء إيطاليين كان سببا في الحديث عن امكانية تحالف بين الجمهوري وحركة النهضة في اطار احياء تجربة 18 اكتوبر التي قادها الحزب الديمقراطي التقدمي آنذاك بمشاركة الترويكا الحاكمة الآن. أحد اعضاء المكتب السياسي للحزب الجمهوري أفادنا ان التحالف مع النهضة غير مطروح الان لأكثر من سبب ونفى ان يكون الزعيم التاريخي للحزب نجيب الشابي قد خاض في اي موضوع يتعلق من قريب او بعيد باي تقارب مع النهضة واعتبر ان مواقف بهذه الأهمية لا يمكن ان تناقش خارج هياكل الحزب.
لكن مصدرنا لم ينف سعي النهضة الى إرسال مجموعة من الرسائل من اجل تنشيط الحوار والتواصل مع الحزب عن طريق بعض القنوات غير المباشرة أما عن الموقف من حكومة الوحدة الوطنية التي كان الحزب قد دعى اليها منذ أسابيع لتجاوز الاحتقان السياسي ومازق 23اكتوبر فقال ان قيادة الحزب ستعلن اليوم الثلاثاء 18 سبتمبر عن موقفها من حكومة الوحدة الوطنية ومن الوضع الأمني في البلاد.
ويذكر ان الحزب الجمهوري لم ينف سابقا امكانية تحالفه مع نداء تونس في الانتخابات القادمة وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وهو ما قد يكون دفع حركة النهضة الى التقارب مع الجمهوري لقطع الطريق امام التحالف الممكن بين ما اصطلح على تسميته بترويكا المعارضة. فهل يكون الجمهوري الورقة الجديدة لحركة النهضة لتجاوز أزمة فشل الترويكا وتجاوز الاحتقان السياسي؟