نفّذ أمس الأساتذة الجامعيون وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي احتجاجا على ظاهرة العنف المتكرّرة التي شهدتها عدة مؤسسات جامعية والتي لم تتخذ السلط المعنية في شأنها أية قرارات. الأساتذة المحتجون تابعون لكلية العلوم القانونية والتصرّف بجندوبة وكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقيروان وهي المؤسسات الثلاث التي شهدت في الآونة الأخيرة دوامة عنف مروّعة جدا أبطالها دخلاء على الجامعة ولعلّ ما حدث في كلية 9 أفريل في الأيام القليلة الماضية خير دليل على ذلك. وقال حسين بوجرّة الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي إن هذا العنف تجاهلته الحكومة وكذلك الوزارة التي لم تكلف نفسها عناء زيارة هذه المؤسسات وتفقدها واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المعتدين. وأضاف أن السلطات الأمنية بدورها لم تقم بدورها في فكّ الاشتباكات الحاصلة في كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس ولم تعمل على إخراج المعتدين بل انها اكتفت بإبعاد السيارات وكأنها بصدد تسهيل المهمة لهم على حدّ تعبيره مؤكدا أن الوضع نفسه سجّل في جندوبة بعد أن تمّ احتجاز كافة أعضاء المجلس العلمي لكلية العلوم القانونية والتصرّف من قبل الطلبة ولم تحرّك سلطة الاشراف ساكنا.
وطالب حسين بوجرّة بضرورة فتح لجنة تحقيق إداري لمعاقبة كل العناصر المتورّطة في العنف ومساندة الأساتذة والطلبة الذين تقدّموا بشكاوى وتوفير حراسة أمنية في المؤسسات الجامعية تكون تحت امرة العمداء ورؤساء الجامعات.