قال حسين العباسي الأمين العام للمركزية النقابية في تصريح ل«الشروق» إن مبادرة الاتحاد والمؤتمر الوطني للحوار المنبثق عنها لا يلغي الشرعية القائمة الآن ولا يلغي الدولة. وقال العباسي إن الأحزاب بإمكانها أن تتخذ موقفا من المجلس التأسيسي بعد 23 أكتوبر لكن الاتحاد يعتبر أن شرعية المجلس التأسيسي مستمرّة الى حين الانتهاء من كتابة الدستور. وأضاف أن الاتحاد العام التونسي للشغل قدم مبادرته من أجل الوصول الى وفاق حقيقي وتحديد خارطة طريق تمكن من تحقيق الانتقال الديمقراطي وأكد العباسي في تصريحه ل«الشروق» ان هناك التزاما أخلاقيا تمّ التعهد به سابقا بخصوص مدة عمل المجلس التأسيسي لكن المصلحة الوطنية تقتضي استمرار الدولة كما تقتضي أن يبقى الاتحاد العام التونسي للشغل فوق كل التجاذبات السياسية.
وقال إن الاتحاد غير معني بالصراعات الحزبية لذلك التزم بعدم إقصاء أي طرف ويتمسّك بالحوار مع الجميع. وأضاف ان المجلس التأسيسي وحده هو المسؤول عن كتابة الدستور ووضع القوانين والمصادقة عليها الى حين إجراء الانتخابات القادمة ووضع حدّ للفترة الانتقالية. وقال إن الاتحاد يتعهد بالعمل على تحقيق الوفاق وإخراج البلاد من حالة الاحتقان السياسي التي تعيشها داعيا الجميع الى التفاعل الإيجابي مع المبادرة وإنجاح المؤتمر الوطني للحوار.