دخل اهالي منطقة «مقسم التراب» من معتمدية حاسي الفريد التابع لولاية القصرين في حركة احتجاجية ومنعوا ابناءهم من الذهاب الى المدرسة احتجاجا على قرار من وزارة التربية ببناء مدرسة اعدادية في منطقة الكامور التي تبعد عنهم حوالي 10 كيلومترات. واعتبر الأهالي أنفسهم أولى بهذه المؤسسة التربوية التي طالبوا بها منذ 1991 ولكن السلطات المعنية تجاهلتهم في عهد بن علي وكذلك فعلت حكومات ما بعد الثورة. «الشروق» تحولت على عين المكان الى موقع الاحتجاج في منطقة مقسم التراب التي تبعد عن القصرين حوالي 701 كيلومتر على الحدود مع سيدي يعيش من ولاية قفصة وتحدثت الى الاهالي الذين اتهموا عضو مجلس تأسيسي عن كتلة القصرين بتحويل وجهة هذه المدرسة الاعدادية الى الكامور لغايات سياسية واعتبروا ما أقدمت عليه الادارة حيفا وظلما ورفعوا شعارات تنادي بإنصافهم على غرار «اعدادية قريبة ليّ تعاوني على الميزانية» و«نحب نقرا ونروح لداري» وهي شعارات رفعها تلامذة المدرسة الابتدائية بالمكان الذين منعهم اولياؤهم من مواصلة دراستهم حتى تستجيب الوزارة لمطلبهم وهو تركيز الاعدادية في قريتهم ولهم ما يبرر مطلبهم حسب محمد حاجي وهو الأستاذ الذي برر هذا الطلب بارتفاع عدد التلامذة مقارنة بالكامور وعدد المدارس الموجودة في منطقتهم وهي السودان وقصر الطويل والفكة والجوابرية والحجاج وغيرها وعدد سكان المنطقة الكبير وأيضا موقع مقسم التراب الذي يتوسط جميع القرى وبالتالي يكون الاقرب لجميع التلامذة من كافة المناطق المحيطة علاوة على توفير قطعة أرض على ذمة الوزارة لتشييد هذه الاعدادية حيث تبرع مواطنون بها وهما السيدان عزالدين الحاجي والعيد أسودي بمساحة تعادل 2.5 هكتار وذلك خدمة للمصلحة العامة على حدّ تعبير العيد الاسودي الذي برر تمسك الاهالي بالإعدادية نظرا لكون المنطقة تحتوي على 700 تلميذ هذا وقد اتهم السيد بوزيد حاجي أحد أعضاء المجلس الوطني التأسيسي عن كتلة القصرين بتحويل وجهة الاعدادية الى الكامور وطالب بإعادة النظر في الامر كما أشار في معرض حديثه عن انعدام الماء الصالح للشراب والكهرباء. أثناء تغطيتنا للحدث تحدثنا الى مدير المدرسة الابتدائية بمقسم التراب السيد خليل صوالحية وسألناه عن رأيه خاصة في منع الاولياء لأبنائهم من ارتياد المدرسة فأفادنا بأنهم على حق باعتبار ان جلب مدرسة اعدادية حق مشروع باعتبار ارتفاع نسبة الذكاء ولكن التهميش طمس هذه الطاقات وجعلهم لا يتميزون.