اطلع رئيس الحكومة حمادي الجبالي يوم الثلاثاء على مقترح تقدم به رجل أعمال مصري لإنشاء مشروع سياحي ضخم بموقع «تبرورة» بالسواحل الشمالية لمدينة صفاقس سيكون الأكبر في البحر الابيض المتوسط «الشروق» بحثت عن تفاصيل المقترح المصري. بداية لا بد من الإشارة إلى أن مشروع تبارورة هو واحد من أكبر المشاريع التي أنجزت في العشرية الأخيرة بالبلاد وكانت انجازا لفكرة أحياها رجل الأعمال منصف خماخم.. مشروع تبارورة يقوم على توسعة الأرض بردم جزء من البحر لإقامة مشروع سياحي وبيئي وعقاري يهدف إلى تنظيف وتهيئة شواطئ مدينة صفاقس على طول 6 كم من السواحل تمتد من الميناء إلى مسرح سيدي منصور، وتوفر 420 هكتارا من الأرضي على حساب البحر تخصص لبناء منطقة سياحية عصرية.
منصف خماخم دعا وقتها إلى ربط مشروع تبارورة بمشروع سيدي منصور في النخل بقرقنة لتحريك المشهد السياحي والترفيهي بولاية صفاقس من خلال إنشاء قطب طبي وجامعي وسياحي يهتم بسياحة الأعمال والمؤتمرات..
ردم البحر تم في الفترة الأخيرة وقد تعالت الأصوات بصفاقس لتفعيل المشروع، وحرصت الشركة على التعريف به من خلال بعض وسائل الإعلام الوطنية والدولية وكان رجل الأعمال المصري منصور عامر وهو واحد من أشهر رجال الأعمال بمصر وصاحب مجموعة «عامر قروب» أدى في بداية هذا الأسبوع زيارة عمل إلى صفاقس مرفوقا برجل الأعمال عبد العليم نوارة والتقى بوالي الجهة فتحي الدربالي لتدارس المشروع.
وتؤكد مصادرنا المطلعة من الولاية ان رجل الأعمال المصري بسط على الوالي مشروعه الذي اعده مكتب دراسات خاصة بمجموعة «عامر قروب» لإنشاء منطقة سياحية ضخمة على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
المقترح المصري يقوم على إقامة مشروع سياحي يحمل إسم «بورتو صفاقس» لا يختلف عما كان منتظرا، إذ يتضمن بالإضافة إلى بعض الوحدات الفندقية، ملاعب لرياضة الصولجان مع إنشاء أحياء سكنية راقية ومرفأ لليخوت وآخر لبواخر للرحلات البحرية ومركز طبي عالمي وجامعة دولية وغيرها من المكونات.
ومن المعلوم ان مجموعة عامر المصرية التي تعتبر من اكبر المجموعات في مجال البناء في مصر والوطن العربي سبق لها ان أسست مجموعة من المنشات السياحية في شرم الشيخ والاسكندرية وبعض الدول العربية وهي مالكة لأكبر شركة مطاعم في الوطن العربي وتعد من اكبر المساهمين في البورصة المصرية.
تكلفة المشروع حسب مكتب الدراسات تقدر ب 3 مليار دولار ويوفر 20 ألف فرصة عمل بمعدل 150 مليون يوم عمل، وقد تعهد صاحب المشروع بان يكون «بورتو صفاقس» جاهزا خلال مدة 6 اشهر فقط من تسلمه الموافقة على الانجاز.
المشروع ضخم، لكنه لم يخف امتعاض عدد من أهالي صفاقس حول هذه الصفقة التي قال البعض أنه كان بالإمكان تفعيل المشروع برأس مال وطني أوعلى الأقل تشريك بعض المستثمرين التونسيين.