يواجه جزء هام من الاطار التربوي عموما والاساتذة خاصة العاملين بمعهد حاتم المكي عديد الصعوبات في التنقل حيث تقع هذه المؤسسة التربوية غربا على الطرق الوطنية 1 على بعد مسافة تتجاوز 3 كلم من وسط مدينة المحرس ولا توجد أي وسيلة نقل تربط هذه المؤسسة بمدينة المحرس. ولا يوجد أي خيار أمام العاملين سوى اللجوء الى التنقل مع بعض الزملاء ممن يملكون سيارات خاصة ويضطر البعض منهم الى الانتظار فترة طويلة تتجاوز الساعة أحيانا حتى تأتي سيارة أو حتى دراجة نارية لتنقله الى المعهد المذكور وهو في كل ذلك عرضة لاشعة الشمس الحارقة خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة والأمطار شتاء.
لكن مشكل التنقل لا يقتصر على الإطار التربوي بل ان رواد هذه المؤسسة التربوية من التلاميذ يواجهون بدورهم صعوبات كثيرة خاصة خلال السنة الفارطة بسبب غياب الحافلات أو محدودية عددها وخاصة بسبب التأخير المتواصل لهذه الحافلات رغم الاتفاق مع الشركة الجهوية للنقل بصفاقس التي التزمت بتوفير الحافلات وباحترام التوقيت وقد ساهم مشكل النقل في السنة الفارطة في اضطراب الدروس مما اثر في مردود التلاميذ وكامل الاطار التربوي.
وقد علمت «الشروق» انه وقع في بداية هذه السنة الاتفاق بين المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس1 والشركة الجهوية للنقل والالتزام بمواعيد وعدد الحافلات حتى لا تتكرر معاناة السنة الفارطة خاصة بالنسبة للتلاميذ القادمين من قرقور ونقطة والشفار وبوعكازين والشعال..