ابعد المكتب الجامعي يوسف المساكني وقتيا عن المنتخب الوطني مساء أول أمس بسبب اشتراطه الحصول على مبلغ مالي مقابل تصوير لقطة اشهارية لمستشهر جديد للمنتخب الوطني، وتباينت المواقف وجهات النظر في الموضوع. يوسف المساكني أفادنا قائلا: رفضت التقاط صورة مع عدد من زملائي لفائدة المستشهر «جيلات».
والتقطت في المقابل صورة مع المجموعة.ونتيجة لذلك وقع سوء تفاهم مع الإدارة.انا لا اعتبر نفسي ارتكبت خطا.. كنت بصدد التركيز على المباراة لكن جرت الأمور بالطريقة التي يعلمها الجميع ووصلت إلى حد إبعادي عن المنتخب.
موقف الجامعة
اما بخصوص موقف الجامعة فقد أفادنا الدكتور وديع الجريء قائلا: لقد رفض يوسف المساكني التقاط صورة طلبها المستشهر والحال انه من بنود العقد الموقع معه ان يقوم بتصوير لقطات مع لاعبي المنتخب قبل 72 ساعة من المباراة مع سيرالون.لقد امتثل كل اللاعبين الا يوسف.
لقد طلب مبلغا ماليا من المستشهر واشترط الحصول عليه مقابل التصوير وهو ما رفضه المستشهر.
نحن لا نحسد اي لاعب لكن لا يمكنه الرفض لأن في الأمر التزاما وهو على ذمة المنتخب في التربص وكان الطلب موجها الى يوسف المساكني اللاعب الدولي وليس يوسف المساكني المواطن.
هذا موقف خطير لأنه تمرّد بسبب مبلغ مالي.
نحن لم نكن نتمنى ان يصل الأمر إلى ما وصل إليه، وقرارنا الأوليّ هو إبعاد اللاعب وقتيا ثم سوف ننتظر تقريرا من المدرب سامي الطرابلسي والإطار الادراي للمشرف ونناقش الموضوع ونتخذ القرار المناسب.
نحن لا نبحث عن المشاكل ونامل دائما توفير كامل عناصر النجاح للمنتخب في مباراته الهامة أمام سيرالون.
يوسف هو ابني ونحن نتمنى له كل الخير لأنه قيمة ثابتة ونتمنى أن تبقى العلاقة معه في اطار جيد وبعيد عن الحسابات الشخصية.
الجانب القانوني
بخصوص الجانب القانوني في هذه القضية اتصلنا بالاستاذ طارق العلايمي فأفادنا بالتالي: «هي عقوبة اولية تحفظية اتخذها المكلف بالمنتخب وديع الجريء بصفته الاولى وليس بصفته كرئيس للجامعة الى حين عرض الملف على المكتب الجامعي الذي سوف يصدر العقوبة المناسبة التي ستعتمد على النصوص المضمنة في النظام الداخلي للمنتخب وبما فيها العقد الذي يربط الجامعة مع المستشهر باعتباره التزاما قانونيا موجبا للامتثال.
اين مصلحة المنتخب؟
ويبقى السؤال الذي يبحث عن إجابة اين مصلحة المنتخب في كل هذا قبل المباراة مع سيرالون وهي مباراة حاسمة ومصيرية لتحديد تأهل المنتخب الوطني إلى النهائيات الإفريقية.
يوسف المساكني لاعب مؤثر لا بل هو لاعب «جوكير» ويوفر دائما حلولا عديدة لخط هجوم المنتخب.
هل كان ينبغي الاكتفاء بعقوبة إدارية (عقوبة مالية) ومنح المنتخب فرصة الاستفادة رياضيا من إمكانيات يوسف المسكاني؟