دخل اهالي السند في اضراب عام مفتوح وقطعوا الطريق الرابطة بين قفصة وصفاقس من المدخل الجنوبي والشمالي امام كل انواع السيارات والشاحنات كما احرقوا العجلات المطاطية بمداخل المدينة احتجاجا على الاحكام الصادرة ضد 4 من اصيلي الجهة فيما يعرف بقضية عليم والسندية. وقد شل الاضراب الحركة بصفة تامة المدينة التي خلت انهجها من المارة وهوما سجلناه اثناء زيارتنا لها فيما شمل الاستثناء بعض الاطفال والمارة المتوجهين الى هذا المدخل اوذاك في حين اغلقت جميع المحلات التجارية والصيدليات والمخابز والمؤسسات التربوية بالجهة وبقي الاستثناء الوحيد هوالمستشفى المحلي كما رصدت «الشروق» ايضا خلوالمدينة من الوحدات الامنية واغلق مركز الشرطة ابوابه علما وأنه تعرض الى الاعتداء وتم حرق جزء منه في الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية لاهالي السند مباشرة بعد صدور الاحكام ضد ابنائهم الاربعة مساء اول امس والتي تفاوتت بين المؤبد لاحدهم و21 سنة و6 اشهر لشخصين فيما حكم الرابع ب10 سنوات.
التقت الشروق عدد من اهالي السند الذين تجمعوا في مدخل المدينة ومنهم اب المحكوم عليه بالمؤبد السيد بوهلال ناصري الذي اشار ان الحكم الصادر في حق ابنه حكما قاسيا جدا ولا يستند الى ادلة كافية على حد اعتباره ويطالب باعادة فتح التحقيق من جديد وتحويل القضية الى محكمة الاستئناف بالعاصمة حتى تبعد عن كل التاويلات وشاطرته في الراي زوجته والدة المحكوم السيدة فوزية عياد والتي كانت ملتاعة من هذا الحكم في حق ابنها الذي مازال في ريعان شبابه وتطالب بان يكون القضاء مستقلا ونزيها وبعيدا عن كل التجاذبات فيما صرح السيد عبد العزيز الزعبي اب لاحد المحكوم عليهم ب21 سنة انه تفاجئ بالحكم الصادر ضد ابنه حيث اكد ان ابنه لم يكن موجودا يوم الواقعة بالسند وانه كان بصدد العلاج ويرى ان الحل الامثل ان تنقل القضية الى العاصمة وهذا ما اجمع عليه جميع المحتجين ومنهم حافظ بوكثير وبوجمعة ناصري من اقارب المتهمين .
لقد بلغ الاحتقان حد غلق الطريق بشاحنة على ملك احد الاجانب التابعة الى شركة اسبانية والاحتفاظ بسائقها الاجنبي ومازال الوضع غير مستقر بالسند والاهالي في حالة غضب وتوتر كبيرين والذين يطالبون السلطات الجهوية والقضائية للتدخل لحل هذه المسالة ونقل القضية الى العاصمة وقد اكد الاهالي ان اعتصامهم متواصل الى ان تلبى طلباتهم.