أفاد السيد جمال الأزهر أمين عام الحزب الوطني الاشتراكي الثوري الوطد في الندوة الصحفية التي تم عقدها يوم أمس بالعاصمة بأن حزبه الذي تم تأسيسه في الصائفة الفارطة والذي أخذ شكلا ثوريا بالانحياز للكادحين والعمال والطبقات المضطهدة يحترم مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل لانه يعتبر ان اتحاد منظمة تولدت في خضم التحرر الوطني وكان لها دور في الدفاع عن الطبقة الشغيلة والشعب ومقاومة سياسة النهب لكن نحن بصدد مراجعة بعض المسائل إذ لا جدوى من الحوار مع الائتلاف الحاكم وحركة النهضة التي أثبتت فشلها في حل مشاكل الشعب وطالما تعمدت افتعال المشاكل مع الاتحاد . وأضاف: «كما نعتبر انه لا جدوى من التحاور مع حركة نداء تونس لثقتنا بأن الأطراف المراهنة على الخارج لا تستطيع ان تكون بديلا وتابع: «نحن نعرف جيدا ماضي الباجي قائد السبسي ونعلم طبيعة الحكومة التي تحرص على الالتفاف على الثورة والتي لم تتمكن من تحقيق أي مطلب من مطالب المواطنين لذلك نطلب منها الرحيل والعمل على تكوين حكومة ثورية، واعتبر أنه لا مجال للتغيير الفعلي إلا بالثورة الاجتماعية التي تكون في قيادتها الطبقة العاملة والكادحون وإعادة النظر في الانتخابات وفي الجانب التنظيمي وفي تأثير المال الفاسد ولنا في هذا المجال رؤية ثورية في الانتخابات بتوظيفها في سبيل خدمة الإستراتجية العمالية أما الديمقراطية فان تحقيقها لا يتم الا بالإصلاح الزراعي بتأميم الأراضي الدولية ومصادرة أملاك كبار العقاريين وتوزيعها توزيعا عادلا.
كما ان تحقيق الديمقراطية يرتبط بضمان الترشح وحق الانتخاب والعزل وتحرير المرأة التي تعيش اضطهادا مزدوجا وتوفير الحريات الأساسية التي التفت عليها الحكومة. كما تعرض الامين العام للحزب الوطني الثوري بالنقد إلى الأوضاع التي تمر بها البلاد قائلا: «الحكومة لم تفلح في حل مشاكل الشعب التونسي وعمدت للتضليل و توظيف الدين في معارك وهمية لا طائل منها ولا تقدر على إدارة الشأن العام ولذلك نعمل على التعبئة ضدها.