كغيرها من المعتمديات والمناطق عرفت معتمدية المظيلة بعد الثورة وخاصة قبل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي تركيز العديد من مكاتب الأحزاب بمختلف انتماءاتهم وتكوين العديد من الجمعيات الخيرية والتنموية التي أثرت المشهد السياسي في الجهة. «الشروق» اتصلت بالعديد من المواطنين بالمظيلة الذين أكّدوا لنا أن عديد الأحزاب التي فتحت مكاتب لها في المظيلة وكانت غايتها واضحة وهي كسب أكثر ما يمكن من الأصوات دون الاهتمام بمشاغل المواطنين ومشاكلهم واكبر دليل على ذلك أن أكثرها أقفل مكاتبه وحتى ممثليه اختفوا من الساحة.
السيّد شاكر مبروك(مهندس بشركة فسفاط) يرى أن غياب ثقافة الانتماء إلى الأحزاب السياسية هو ما دفع بالأحزاب إلى الانسحاب باستثناء بعضها كحزب حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية بحكم تواجدهما في الحكومة الحالية زيادة على وجود منخرطين لهما في معتمدية المظيلة في المقابل يرى آخرون كشرف الدين شكري رئيس جمعية المنتدى أن وجود الأحزاب السياسية في جهة المظيلة لم يغير الكثير من الواقع المزري الذي تعاني منه المنطقة بل بالعكس ازداد الوضع الصحي سوء لكثرة التلوث وغياب الماء الصالح للشراب وغابت التنمية والمشاريع التي تخفف من نسبة البطالة المرتفعة. أما دور الجمعيات فيبقى محدودا في غياب الأنشطة الواضحة والبرامج الموجهة إلى المواطن.