انقادت جمعية الحمامات إلى الهزيمة الثالثة خلال سبع جولات وهي في الحقيقة مفاجأة بالنسبة لفريق تألق خلال الموسم الماضي وأحرز كأس تونس. «الشروق» حاورت مدرب الفريق محمد علي بوغزالة حول وضعية الفريق فكان الحديث الآتي :
محمد علي بإعتبارك مدرب الفريق هل لك أن تشخص لنا وضعية الفريق بعد هذه النتائج السلبية؟
نحن نتعرض لإنتقادات كبيرة فقط لأن الجميع ينتظر منا مستوى أفضل من الموسم الماضي لأن الأحباء يريدون مشاهدة الفريق المتوج بالكأس وهذا غير ممكن بالظروف الحالية فنحن نعيش أزمة ثقة ومشاكلنا نفسية بالأساس.
لماذا فشلت جمعية الحمامات في إستثمار نجاح الموسم الماضي والحفاظ على نفس الفريق؟
أنتم تعرفون أننا عشنا صعوبات كبيرة بعد احراز كأس تونس فالرئيس قرر الانسحاب وقبل ذلك اتفقت معه على الحفاظ على كل الرصيد البشري وتعزيزه وكنا نريد الشروع في التحضيرات مبكرا لكن الشغور في الهيئة لفترة طويلة خلفت المشاكل التي نعيشها فنحن بدأنا تحضيرات قبل 8 أيام في بداية البطولة وأبرز اللاعبين غادروا الجمعية فيسري الغالي والجيلاني مامي والحارس وسيم زرياط وهؤلاء هم يمثلون عنصر الخبرة في فريقنا.
مع هذه الصعوبات كنتم في كل مرة تتركون وائل جلوز أبرز لاعب في الفريق يلعب مرة أولى في كأس العالم للأندية ومرة ثانية في البطولة العربية ألم يكن من الأجدر أن تنتفع به جمعية الحمامات؟
هذه مسؤولية الهيئة وبالنسبة للمدرب فهو يتمنى دائما أن يكون على ذمته أفضل اللاعبين ليطبقوا أفكاره على الميدان وبالنسبة لوائل جلوز فهو عنصر مهم في الجمعية لكنها لا يجب أن تتوقف عليه لأنه سيغادر في المستقبل ويجب أن نجد البديل الذي سيعوضه.
ونحن لم نفكر في الانتدابات ربما لأننا نرفض انتداب لاعبين لا يفوقون الشبان الموجودين معنا الآن .
علمنا أنك اقترحت أن تستقيل من تدريب الفريق هل هذا صحيح؟
نعم في فترة ما قررت الانسحاب لعل الجمعة تجد طريق النحاح لكن عندما فكرت في أسباب هذا التراجع وجدت أنه علي أن أواصل العمل حتى لا أتهم بالهروب كما أريد أن أثبت للجميع أن نجاحنا الموسم الماضي لم يكن من محض الصدفة.
ومستقبل جمعية الحمامات كيف سيكون وهل يمكن أن يكون الفريق ضمن رباعي الطليعة أو يتواجد في مجموعة التتويج؟
كما قلت يكفينا انتصار واحد ليعيد الثقة إلى هذه العناصر الشابة وفي فترة توقف البطولة القادمة سنضاعف من العمل وسنحاول إعداد فريقنا بدنيا وذهنيا لنكون ضمن فرق «البلاي أوف» كالعادة.
وفي الختام ماذا تقول؟
أريد من كل أحباء جمعية الحمامات أن يلتفوا حول فريقهم فهو ليس ملكا لا للهاشمي حسونة ولا لمحمد علي بوغزالة ويكفي من «كلام القهاوي» فهو لا يخدم الفريق وأنا واثق أننا سنتجاوز هذه المرحلة الصعبة عما قريب. منير الزوابي