تسبّب تقلّب الطقس وتغيّره في الأيام الأخيرة بين ارتفاع مفاجئ للحرارة وانخفاض في لخبطة في سلوك المواطن بين استعمال المكيفات أحيانا وإضافة ملابس خشنة نسبيا أحيانا أخرى مما أدى الى إصابة الكثيرين بنزلة البرد. اتصلت بالدكتور أمين سليم مختص في الفيروسات الذي وضّح أن تلاقيح «الڤريب» وصلت الى تونس وقد تمّ هذا العام استيراد 300 ألف تلقيح علما وأن حاجياتنا السنوية تناهز 280 ألف تلقيح ويتم استعمال بقية الكميات للحجيج الذين بدؤوا يغادرون تونس في اتجاه البقاع المقدسة. هذه الكميات هي مماثلة لما تمّ استيرادها في السنوات الأخيرة علما وأن فترة التلاقيح تتواصل الى 15 ديسمبر القادم وكانت انطلقت بداية الشهر الحالي.
وفي خصوص أسعار هذه التلاقيح لم تتغيّر عن السنة الماضية وهي في حدود 12 دينارا أما تركيبتها فقد شملت تغييرا في فيروسين فيما تمّ الابقاء على فيروس «أنفلونزا الخنازير» رغم أنه لم ترصد حالات اصابة بهذا المرض في السنتين الماضيتين لكنه مازال موجودا في العالم.
ونصح المختصّ أن يستعمل هذا التلقيح لدى الأشخاص المسنين خاصة منهم الذين يعانون من أمراض مزمنة والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات ممّن يعانون من مشاكل صدرية أو مرض القلب أو حساسية أو ضيق تنفّس وذلك باستشارة طبيب الأطفال المباشر لهذه الحالات وتدارس وضعياتهم حالة بحالة.
وأضاف مصدرنا أنه يتم عادة في المستشفيات تقديم هذه التلاقيح لبعض المرضى من المسنين والى نزلاء ديار المسنين لكن مازال لم يتقرّر ما إذا سيتواصل العمل بهذا الإجراء هذا العام أم لا.
وفي خصوص نزلات البرد التي أصابت البعض في الفترة الأخيرة ذكرت مصادرنا أنها غير خطيرة وتتمثل في سيلان الأنف وإصابة بالحنجرة تشفى خلال يومين أو ثلاثة وتعود كما ذكرنا الى التغيّرات المفاجئة للطقس والملابس والمكيفات.