شهدت درجات الحرارة يوم أمس انخفاضا ملحوظا قياسا بالأيام التي سبقته وتراوحت بين 16 و20 بالشمال والوسط وبين 21 و25 بالجنوب. تفاجأ المواطن التونسي بهذا الانخفاض واختلفت ردّة الأفعال حيث لجأ البعض إلى ارتداء ملابس الشتاء وحافظ البعض الآخر على الملابس الخفيفة. وفسّر العارفون بالتغيرات الجوية بأن انخفاض درجات الحرارة ناتج عن انتقال هواء بارد من أوروبا إلى تونس وبذلك توقعوا أن يتواصل الانخفاض إلى اليوم فيما يعود الطقس إلى الاستقرار شيئا فشيئا بداية من الغد. وأكدت مصادر الرصد الجوي أن انخفاض درجات الحرارة مسألة طبيعية نابعة من خصوصيات فصل الخريف. حذر مع انخفاض الحرارة يتشكل الخوف لدى المواطنين من الاصابة «بالڤريب» الموسمية وانتشار العدوى بأنلفونزا الخنازير. وبخصوص «الڤريب» الموسمية يدعو المختصون إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة من هذا الانخفاض المفاجئ للحرارة وارتداء ما يلزم من ملابس لحماية الجسم من امكانية الإصابة سيّما وأنه من المنتظر إصابة بعض الحالات بهذا المرض في ظلّ أرضية مهيئة شبيهة بفصل الشتاء. وينصح المختصون بالقيام بالتلاقيح اللازمة للوقاية من خطورة المرض وخاصّة منهم الذين يعانون من الأمراض المزمنة والأطفال والمسنين. وللإشارة تتوفر التلاقيح بالصيدليات بكميات هامة ومن الأفضل الاسراع في القيام بها قبل الإصابة على خلفية أن الشخص المصاب لا يمكنه القيام بالتلقيح إلا بعد المثول إلى الشفاء. وتتواصل مساعي التوعية والتحسيس بأخذ الاحتياطات اللازمة من انفلونزا الخنازير بالمؤسسات التربوية والجامعية وتحسيس العموم عن طريق وسائل الإعلام سيما وأن «الفيروس» يتكاثر وينتشر بسهولة عند برودة الطقس. ويزداد بذلك نسق التوعية لتجنّب انتشار هذه الانفلونزا ببلادنا التي اعتبرها الجميع خطيرة بسبب الارتفاع المهول لدرجة حرارة جسم المصاب لكنها سريعة الشفاء مقارنة ب«الڤريب» الموسمية حيث لا يمكن أن تتجاوز لعلاجها ثلاثة أيام.