سجّلت عيادات الاطباء خلال هذه الفترة الانتقالية اصابات عديدة بالالتهابات الصدرية وآلام الحنجرة. واعتبر المختصّون ان هذه الفترة ملائمة جدا لاجراء تلاقيح «القريب». وأفاد الدكتور سمير الغربي ان تغيّرات الطقس التي بدأت تطرأ لنسجّل بوادر ظهور الخريف تسببت في اصابة الكثيرين بالام الحنجرة والالتهابات الصدرية. واعتبر ان الامر عادي بالنسبة للمختصين لان الجسم بدأ يواجه نوعية مناخية اخرى. وأضاف ان هذه الفترة مثالية جدا للقيام بتلاقيح «القريب» ولا يمكن لأي كان القيام بهذه التلاقيح بل ان هناك شروطا صحيّة واضحة لابد من ا تباعها. وقال: «يجهل الكثيرون ان «الريب» له ايجابيات علي الجسم ذلك انه يمكّن الجسم من تقوية جهاز المناعة من خلال نشاطها اثناء الدفاع». وأشار الى أن الجسم القادر على مجابهة «الريب» بدون ادوية هو أفضل بكثير للجانب الصحي ويقلل اللجوء الى الادوية في الحالات العسيرة. وذكر ان «الريب» العادي يمكن ان يقاومه الجسم في غضون ثلاثة ايام فقط، لكن في حالات ضئيلة يحتاج المريض الى الادوية. وأشار الى أن استعمال التلاقيح للعلاج لا يهم جميع الشرائح بل يتعلق فقط بالمصابين بالامراض المزمنة كأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وذلك تجنّبا للمضاعفات والانعكاسات كما ان ذوي المناعة الضعيفة والمتقدمين في السن أيضا معنيين بالتلقيح لمساعدة الجسم على تحمّل المرض اما الاطفال فيستحسن رغم صغر سنهم ترك جسمهم يقاوم «الريب» بمفرده اذا كان غير حاد لأن المناعة في طور التكوين والنشاط. وخلص الى القول «بأن التلاقيح تتغير سنويا بناء على تغيّر نوع الفيروس». وأضاف أن المنظمة العالمية للصحة تكلّف ملاحظين بالبحث في نوعية الفيروسات الموجودة لتجديد التلاقيح. وختم بأنه لابد من التثبت حين التوجه الى الصيدلي من حداثة التلاقيح الموجودة ضمانا لنجاعتها.