مع اقتراب عيد الأضحى يزداد إقبال المواطنين بمعتمدية الحامة على أسواق الماشية بحثا عن الأضحية المناسبة لاحتياجاتهم وكذلك لإمكانيتهم المادية، مع نسبة تعتمد الاتصال بالفلاحين مباشرة بحثا عن تكلفة أقل وجودة أفضل، الشروق اتصلت بمختلف الأطراف. السيد عادل بلالة صاحب عمل حر قال : لقد ترددت على أكثر من سوق بحثا عن أضحية ملائمة لأسرتي وميزانيتي فلاحظت بعد زيارات متعددة عدم توفر الاختيار الكافي في رؤوس الماشية المعروضة للبيع وأسعارها باهظة ولا تناسب المقدرة الشرائية لمن هو في مثل وضعي المادي المتوسط، وقد كنت سابقا اشتري أضحية قبل العيد بفترة طويلة وأقوم بتسمينها دون أن أزعج مواردي المالية لكن هذه السنة لم أقم بذلك فيجب أن أتدبر ما يلائمني من السوق. السيد عمار ودرني مربي أغنام قال : ثمن الأضاحي هذه السنة ليس باهظا بحسب ارتفاع تكلفة تربيتها فقد زاد سعر العلف وبعض المواد مفقودة ولا نجدها إلا في السوق السوداء، والأمر يخضع أيضا لقانون العرض والطلب فقد تناقص عدد رؤوس الماشية بالجهة بل إن مواشي منطقتنا أفضل من المورّد من الجزائر أو غيرها فهي تستحق ثمنها. السيد سالم رتيمي (تاجر): أقوم بتربية الماشية موسميا باقتناء الخرفان في الربيع عندما يكون سعرها مناسبا واعتني بها حتى العيد، ما لدي من أغنام يتراوح ثمنه بين 500 و600 دينار وقد بعت منها ثلاثة حتى الآن، الأسعار مرتفعة مقارنة بالسنة السابقة ولكن ذلك طبيعي بسبب انخفاض عدد رؤوس الماشية بالجهة وارتفاع أسعار المواد العلفية، انخفضت الأسعار قليلا في هذه الفترة بسبب نقص في الإقبال فالناس ينتظرون مزيد التراجع في الأثمان. التقينا بالسيد منصف غالي وهو مدير مؤسسة تربوية فقال بعد جولة داخل السوق: لاحظت أن الأثمان مرتفعة مقارنة بالسنة السابقة ولكن اعتقد أنها سترتفع أكثر خاصة بعد قبض الأجور فالإقبال سيكون شديدا على الشراء فهذه الفترة حسب رأيي أفضل للمواطن ذي الإمكانيات المتوسطة لاقتناء ما يريد.أما السيد عبد الله لبيض (موظف) فقال : لقد قمت بشراء أضحية من خارج مدينة الحامة، من منطقة والي، بسبب انخفاض السعر هناك كما أنني في السنة السابقة تحصلت على لحوم ذات مذاق جيد لذلك كررت التجربة مع نفس البائع هذه السنة رغم ارتفاع السعر وهو ما يسبب إرهاقا للميزانية.