تواجه أكثر من عائلة بعمادة الشواشي من معتمدية حاجب العيون (القيروان) الخصاصة والتهميش بسبب عدم توفير مواطن الشغل. رغم أنّ هذه المنطقة تحتضن مشروع شركة تعليب المياه «صفاء» الذي تمّ إحداثه سنة 2010 من قبل مستثمرة أصيلةسيدي بوزيد تعيش بإحدى الدول الأوروبية. المشكل انه إلى حدّ يوم الناس هذا بقي المشروع حبرا على ورق. حيث لم تنطلق مرحلة إنتاجه وبالتالي تعطّلت المصالح والمشاريع المرتقبة التي يعوّل عليها كثيرا في تنشيط الواقع الإجتماعي بالجهة.
«الشروق» اتصلت بالسيد صلاح المباركي وهو تقني مختصّ في صناعة البلاستيك ومكلّف بمهام التنسيق مع المستثمرة بصفته احد أبناء الجهة، فأفادنا بأنّ مثل هذا المشروع بإمكانه استقطاب قرابة التسعين من اليد العاملة في هذا المجال من تقنيين وعملة ومختصّين. كما أكّد أنّ هذا المشروع قائم ولا تنقصه سوى التجهيزات. وأضاف بالقول أنّ المشكلة الأولى والأساسية التي تسبّبت في تعطيل انطلاق العمل بهذا المشروع تتمثل بالأساس في الطريق المؤدّية إلى المؤسّسة الصناعية. باعتبارها مسلكا فلاحيا غير مهيأ للتنقل. وأكّد بالمناسبة أنّ جميع أهالي المنطقة هم اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى يطالبون بإعطائهم المزيد من فرص التشغيل. طالما أنّ حاجب العيون جهة مصنّفة مند العهد القديم ضمن مناطق الظلّ. وهي المعروفة كذلك بكثافتها السكانية ومحدودية الإمكانيات المادّية. والذين هم يأملون في التدخل العاجل لتحسين وضعياتهم الإجتماعية الصعبة. ولن يكون ذلك سوى بتذليل العديد من الصعوبات والتي تنتظر تدخلا من طرف الأجهزة المختصة للنهوض بمثل هذه المناطق التي تحلم بغد أفضل من شأنه تحقيق فرحة الحياة والعيش الكريم.