دقت «واشنطن تايمز» أمس ناقوس الخطر مشيرة إلى وجود خطط عسكرية تركية وأمريكية جاهزة لتأمين منطقة حظر جوي فوق سوريا الأمر الذي ردت عليه موسكو بإرسال قوات بحرية إلى ميناء «طرطوس» الدولي. ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الامريكية، ان الولاياتالمتحدة عززت تعاونها الاستخباري مع تركيا ناقلة عن مصادر أمريكية، قولها «ان مسؤولين عسكريين من الجانبين وضعوا في الاسابيع الاخيرة خططا لاقامة مناطق لمنع تحليق الطيران فوق الاراضي السورية، كما ناقشوا مسألة الاستيلاء على مخزونات الاسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية». تنسيق استخباراتي عال
وكشفت الصحيفة أن الطيران الحربي التركي اعترض طائرة ركاب السورية الاسبوع الماضي بعد إشارة أمريكية، ولفتت إلى أن هذا الحادث أدى الى توتر العلاقات بين تركيا من جهة وروسيا وسوريا من جهة اخرى.
من جهتها لفتت «واشنطن بوست» إلى ان الادميرال «جيمس ستافريديس» قائد القيادة الاوروبية للولايات والقائد الاعلى للدول الحليفة في أوروبا زار مطلع الشهر الجاري انقرة وازمير».
ويبدو أن التنسيق الأمريكي التركي يعكس إرادة ورغبة من كلا الدولتين للتدخل المباشر في سوريا بعد أن عجزت الميليشيات المسلحة في إسقاط النظام السوري.
الروس يردون
في هذه الأثناء, غادرت ورشة الإصلاح العائمة «ب م -56» التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي مكان مرابطتها في «سيفاستوبول» بروسيا وبدأت بالتحرك نحو البحر المتوسط لتدخل بعد ذلك إلى ميناء طرطوس السوري، حسبما ذكر النقيب «فياتشسلاف تروخاتشييف» رئيس قسم الدعم الإعلامي التابع لأسطول البحر الأسود الروسي.
وقال «تروخاتشييف»: أن الورشة «ب م -56» ستدخل إلى ميناء طرطوس السوري لتحل محل ورشة الإصلاح العائمة «ب م -138» التي عمل طاقمها منذ أكثر من نصف عام على توفير الجاهزية الفنية لقوات الأسطول الحربي الروسي التي تنفذ مهام في البحر المتوسط».
كما غادرت القاطرة البحرية «م ب- 304» مكان مرابطتها وبعد عبورها مضايق البحر الاسود ستتجه إلى شواطئ إيطاليا، حيث ينتظر أن يقوم طاقمها بالاشتراك مع سفينة الحراسة «سميتليفي» بالمشاركة في المناورات الروسية- الإيطالية «يونيكس-2012». ويخشى المراقبون أن يؤدي توازن الرعب الأمريكي الروسي إلى حرب عالمية ثالثة خاصة وأن موسكو ترفض مجرد التفكير في التنازل عن دعمها للنظام السوري.
وفي مستوى ديبلوماسي, بحث المبعوث الأممي العربي المشترك الى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في العاصمة السورية دمشق سبل حلّ الأزمة في البلاد.
وأوردت مصادر إعلامية محلية أن الإبراهيمي سيلتقي أيضا بعدد من شخصيات المعارضة السورية وممثلي منظمات انسانية وحقوقية منها اللجنة العربية لحقوق الانسان وهيئة التنسيق الوطنية، فيما يتوقع أن يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد.
وكان الإبراهيمي قال لدى وصوله الجمعة الى دمشق إنه سيحاول العمل على وقف القتال في عيد الأضحى خلال محادثاته مع المسؤولين السوريين والمعارضين في الداخل.
ويحظى اقتراح الإبراهيمي بوقف القتال خلال عيد الإضحى المبارك بتوافق دولي كبير حيث أبدت واشنطنوموسكو وباريس وطهران تأييدها لهذا المقترح . واعتبر الإبراهيمي أن الهدنة خلال العيد في حال إقرارها قد تتحول إلى وقف كامل وشامل للعمليات القتالية في سوريا وهو الأمر الذي سيسهل الوصول إلى تسوية سياسية بين الفرقاء السياسيين في سوريا.