شهدت الجلسة العامة التي انعقدت في المجلس التأسيسي امس لمساءلة الحكومة شهدت مشادات كلامية ومشاحنات واتهامات بين النواب بلغت حد طرد نائب وانسحاب كتلة حركة النهضة, وتأتي هذه التوترات على خلفية مساءلة الحكومة والمستجدات الوطنية. وقال جمال الدين الغربي وزير التنمية الجهوية اثناء حضوره في الجلسة العامة امس ان نسبة النمو بلغت3,3 بالمائة وانه يجب ان تنطلق الثورة الان مشيرا الى ان من بين الارقام السلبية نسبة التضخم التي بلغت 5,5 بالمائة, واكد ان الثورة تكون بدفع الاقتصاد وخلق منوال تنمية جديدة, كما ذكر بعض الارقام الايجابية التي يشهدها الاقتصاد التونسي كالمؤشر الصناعي والقطاع السياحي وارتفاع نوايا الاستثمار مقارنة بالسنة الفارطة ....
كما اشار الى ان التنمية لايمكن ان تكون بالاستثمارات الوطنية فقط بل بالاستثمار الخاص الذي من المفترض ان يتم دعمه في تونس, وطالب بانشاء صناديق وطنية للتنمية في الجهات ومجلس وطني للتنمية.
يجب على الغنوشي ان يتحدث قليلا ويعمل كثيرا
قال نائب المجلس التأسيسي عن الكتلة االديمقراطية ان هناك كثيرا من دعوات العنف تنطلق من المجلس التأسيسي, واشار الى ان دعوات العنف دائما تستهدف اتحاد الشغل والاعلام والمعارضة ..كما اعتبر ان رئيس حركة النهضة يجب ان ينقص من الكلام ويعمل أكثر, مشيرا الى انه كلما تحدث تحدث بلبلة في تونس.
كما اكد انه زار مقام «السيدة المنوبية» المحروق وانه وجد مصاحف نادرة محروقة,واشار الى ان من «احتكروا الدين لانفسهم» لم ينددوا بما حصل أبدا. وأثار هذا التدخل حفيظة نواب النهضة وتدخل رئيس الكتلة الصحبي عتيق واكد ان رئيس الحركة يعلم ما يجب ان يفعل ولا يجوز ان يعلمه اي طرف ما يجب القيام به.
محرزية العبيدي تطرد الزيدي من الجلسة العامة
وشهدت الجلسة العامة مشادات كلامية بين نائب المجلس التأسيسي عن جهة قابس والمنتمي الى حركة نداء تونس المولدي الزيدي ورئيسة الجلسة محرزية العبيدي على خلفية رفضها تمكينه من نقطة نظام بعد ان مكنته من مداخلة, واصر المولدي الزيدي على التدخل معتبرا ان الوضع في ولاية قابس متأجج ولا يحتمل التاجيل ثم رمى بكتاب النظام الداخلي للمجلس وهو ما اثار غضب رئيسة الجلسة وطلبت منه المغادرة, لكن الزيدي رفض ذلك واصر على اخذ الكلمة مما جعل نواب حركة النهضة ينسحبون من الجلسة فقامت العبيدي برفعها لاداء صلاة المغرب.
وقالت العبيدي عند الرجوع الى الجلسة ان الزيدي أخطأ عندما رمى عليها النظام الداخلي وقالت «لااقبل بما قام به» واضافت انه اذا عاد واعتذر بعد ان ادرك خطاه فمرحبا به. اما الزيدي فاعتذر عن ما بدر منه وقال انه كان متحمسا نتيجة ما يحصل في قابس.