يعتبر مشكل الماء الصالح للشرب بمعتمدية المزونة من اهم المشاكل الحقيقية التي يعاني منها سكان هذه المنطقة فحتى الاحياء التي يتوفر بها الماء هي في حد ذاته غير صالح للشرب لاعتبار نسبة الملوحة المرتفعة به وكذلك نسبة الكلس فالماء الذي تنتفع المزونة جلب من بئر بمعتمدية المكناسي ولا ندري ان كانت كل تلك السلبيات من منبع البئر نفسها او من قدم واهتراء القنوات الجالبة له. هذا مشكل عام بالنسبة الى الأحياء المنتفعة به اما الاحياء التي لم يصلها الماء الى حد الان فهي عديدة ومثال ذلك جزء من حي الامل 2 الذي يفتقد متساكنوه الى الماء الذي لم تمتعهم به الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.وقد التقينا بعضا من هؤلاء المتساكنين الذين عبروا لنا عن آرائهم وطلباتهم منهم السيد يونس القادري الذي صرح قائلا «الى الان عشرات العائلات لا تتمتع بخدمات الشركة المعنية رغم عديد المطالب الفردية والجماعية التي تقدمنا بها في العديد من المناسبات ومنذ سنوات طويلة والى حد الان نستعمل وسائل بدائية جدا في توفير حاجياتنا للتزود بالماء سواء كان ذلك للشرب او للغسيل او الطبخ فطالب بضرورة ايجاد حل عاجل لمثل هذه المشاكل التي تعتبر من الضرورات الملحة. اما السيدة جميلة الكثيري فقد عبرت لنا عن استغرابها من تواصل المحسوبية والوساطات لقضاء الشؤون الخاصة فهنالك من بنى سكنه بالمواصفات المطابقة للتهيئة العمرانية وكان ذلك بترخيص من بلدية الجهة الا انه لا يتمتع بخدمات الماء في حين ان من بنى اخيرا بصفة غير قانونية ويعتبر بناء فوضويا تم تزويده وربطه بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.
وسؤالها هنا ليس حسدا في اي كان وانما لماذا مازالت تتواصل ببلادنا مثل هذه الممارسات والبعض يعتقد انه قد انجز ثورة قد تحفظ له العديد من القيم الانسانية قد يكون اغلب هؤلاء ليس لهم علاقة بالصراعات السياسية او الفكرية ولكنهم في حاجة الى ضرورات معيشية حقيقية وقد عبروا عن كونهم بلغوا مرحلة من الفهم لم يصلوا اليها من قبل لذلك لن يقبلوا ان يكونوا مستقبلا مجرد ارقام انتخابية فقط.