تساهم ولاية جندوبة بنسبة 26٪ من الموارد المائية بكامل الجمهورية وتمتاز نوعية مياهها بعذوبتها بدءا بمياه عين دراهم وبلاريجيا وصولا الى مياه سدّ بني مطير. لكن للأسف فإن سكان مدينتي جندوبة وغار الدماء يعيشون معاناة اسمها الماء الصالح للشرب الذي لم يعد صالحا للشرب على حدّ وصف أبناء المدينتين المذكورتين والسبب كما يتداوله الجميع ارتفاع نسبة الملوحة والكلس. وقفة احتجاجية هذه العوامل دفعت بسكان جندوبة وغار الدماء الى المطالبة بتزويدهم بالماء العذب وبالتحديد من مياه سدّ بني مطير الذي يزود عدّة جهات أخرى منها تونس العاصمة بالماء العذب. مطلب قوبل بالرفض وبالمماطلة عدّة مرّات ومع ارتفاع درجة الحرارة أصبح طعم الماء لا يطاق واضطر الجميع الى الاستنجاد بمياه عين دراهم ومياه مدينة بوسالم بشراء عشرين لترا بدينار واحد لتصبح الفاتورة فاتورتين واحدة ل«الصوناد» وأخرى للسقاء. أهالي جندوبة سئموا هذا الوضع واضطروا الى القيام بوقفة احتجاجية يوم الخميس أمام مقرّ الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه بالمدينة وهدّدوا باغلاقها إذا لم يتخذ المسؤولون إجراء رسميا يمكنهم من شرب الماء العذب واقتسام هذه الثروة مع باقي جهات الجمهورية والتي ظلّوا محرومين منها خلال العهدين، البورقيبي والنوفمبري.