طالب عدد من الأولياء والتلاميذ بإعادة فتح معهد بورقية «سكول» للغات الحية بالمهدية بعد قرار الغلق الذي اتخذته إدارة المعهد المركزية بالعاصمة انطلاقا من السنة الدراسية الحالية. وأوضح عدد من الأولياء أنه ليس من المعقول غلق معهد بورقيبة للغات الحية بالمهدية الذي تأسس منذ سبعينات القرن المنقضي وقدّم خدمات جليلة لفائدة أجيال متعاقبة من بينهم 130 مرسما في لغات الأنقليزية، والفرنسية، والألمانية، والايطالية بالنسبة للسنة الدراسية المنقضية.
إدارة المعهد أرجعت قرار الغلق في مذكرة أرسلتها إلى مدير معهد الطاهر صفر بالمهدية الحاضن لنشاط معهد بورقيبة للغات الحية إلى النقص في عدد المستفيدين الذي لا يجب أن يقل عن 300 تلميذ وهو ما لم تعترض عليه وزارة التعليم العالي، وكثرة الفروع وتشتتها مما يعسّر عملية المراقبة، والكلفة المرتفعة التي يتكبدها المعهد مقابل الدخل المتواضع للفرع باعتبار أن هذه المؤسسة غير ممولة من قبل الدولة، وتعذر المراقبة العلمية والبيداغوجية، ومواظبة الأساتذة العرضيين وخاصة المنسقين الذين يصعب جمعهم من مختلف الجهات، وبالتوازي مع ذلك اقترحت إدارة المعهد لتلبية رغبة التلاميذ في الدراسة إمكانية تنظيم دورة صيفية في شهر جويلية 2013 لفائدة المسجلين القدامى في المستويات الثانية والثالثة والرابعة.
أما الأولياء والتلاميذ فقد تقدموا من جهتهم بجملة من الاقتراحات إلى الإدارة المركزية للمعهد التابعة لجامعة تونس المنار حتى تبقى هذه المؤسسة مفتوحة من بينها تمرير مذكرة خاصة بتسمية منسق جهوي يسهر على تسيير فرع المعهد بالمهدية، وتكليف عدد من المواطنين الذين أبدوا استعدادا لمعاضدة عمل المنسق الجهوي، والترفيع في معلوم الاشتراك للدراسة من 80 دينارا إلى 100 دينار سنويا.
وطالبوا والي الجهة ومدير معهد الطاهر صفر بالتدخل لدى وزارة الإشراف، وإدارة معهد بورقية للغات الحية بتونس من أجل العدول عن غلق فرع هذه المؤسسة العريقة بالمهدية، والشروع في عملية الترسيم للسنة الدراسية الجديدة.