تحت إشراف الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري انتظمت ندوة بدار الشباب بتاجروين حضرها ممثلون عن الاتحاد الأوروبي (الممول الرئيسي) والتعاونية الاجتماعية الفلاحية الفرنسية واتحاد الفلاحين، وذلك في اطار دعم المشاريع التنموية في اطار مقاربة تشاركية. وتندرج هذه الندوة ضمن التعريف بمشروع ممول من الاتحاد الاوروبي والتعاونية الاجتماعية الفرنسية رصد له قرابة 400 ألف دينار, ويهدف إلى معاضدة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري للقيام بدور تنموي بالمناطق الريفية وتشجيع المشاريع الفلاحية الصغرى واعتماد المقاربة التشاركية بين أبناء الريف الواحد للانضمام إلى وحدات إنتاجية وقد تم هذا بعد تشخيص ميداني هذا ما أفادنا به السيد «وحيد الخماسي» وهو أحد المشرفين على هذا المشروع مضيفا :هي تجربة قمنا بها مع الاتحاد الأوروبي وتعتبر ناجحة إلى حد الآن وتشمل كل من ولايتي الكاف وسليانة والتدخل فيها كان لفائدة الفئات الضعيفة والمحدودة الدخل والتي ليست لها الإمكانيات المادية لبعث مشاريع أو التعامل مع مؤسسات التمويل العادية.
وقد مكن المشروع من بعث مشاريع صغرى قادرة على توفير عائدات إضافية للعائلة الريفية كتربية الأرانب والنحل والدواجن والخياطة والصناعات التقليدية واستفادت منه 20 عائلة من ولاية الكاف.أما قيمة التمويل فتتراوح بين ألف وألفي دينار للمشروع الواحد.
وبدورها قالت السيدة «جيرلدين كامارا» ممثلة التعاونية الاجتماعية الفرنسية :الندوة كانت ناجحة والحضور كان محترما والهدف منها تحسيس الفئات الضعيفة بأهمية التنمية الاجتماعية المحلية وإجراء ورشات عمل مع الأطراف المعنية.
وفي الأسبوع القادم سنقوم بتقديم التقرير النهائي للندوات التي قمنا بها إلى الأطراف المعنية وسيتم تقييم التجربة والنظر في إمكانية إبرام اتفاقية ثانية مع الاتحاد الأوروبي لنواصل العمل الذي بدأناه. ولما لا تعميم التجربة لتشمل ولايات أخرى.
أما الشاب وليد الرحالي القاطن بمنطقة جزة من معتمدية تاجروين والذي انتفع بمشروع تربية الأرانب فقد قال : أنا عاطل عن العمل رغم أني أحمل الأستاذية في الجغرافيا ولكي أوفر لعائلتي مدخولا يساعدنا على العيش الكريم تقدمت بطلب للحصول على تمويل من هذا المشروع لبعث مشروع تربية الأرانب وهو حل وقتي يمكن أن يتطور ويصبح مورد رزق قار.