عقدت صباح امس الأربعاء جمعية الدفاع عن القيم الجامعية ندوة صحفية قدمت خلالها موقفها من محاكمة الدكتور الحبيب الكزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات. قالت الأستاذة رابعة بن عاشور رئيسة الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية في الندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية صباح أمس في مقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ان محاكمة العميد الكزدغلي فضيحة حقيقية تؤكد الانحدار الذي وصلنا إليه في مستوى التقدير الرمزي للجامعيين الذين يواجهون الاعتداءات والعنف الذي استشرى في الفضاء الجامعي.
الأستاذة رابعة اعتبرت ان الجمعية التي تم تأسيسها مؤخراً للدفاع عن القيم الجامعية كانت رد فعل على ما يعانيه الجامعيون اليوم وما محاكمة الكزدغلي الا نموذج لتدهور القيم الجامعية.
اما عن التحركات التي تعتزم الجمعية تنظيمها قالت الأستاذة رابعة ان الجمعية تعمل ضمن ائتلاف جمعيات المجتمع المدني والذي يضم اكثر من أربعين جمعية ثقافية وحقوقية وتربوية وابرزها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان التي تبنت هذا التحرك من اجل الدفاع عن حرمة الجامعة وكرامة الجامعيين واعتبرت الأستاذة رابعة رئيسة جمعية الدفاع على القيم الجامعية ان محاكمة الكزدغلي الذي كان ضحية اعتداء من طالبتين منقبتين مؤشر خطير تحول فيه الضحية الى متهم كما حدث مع الفتاة التي اغتصبت وأحيلت على المحاكمة والفقيه لطفي نقض الذي قتل واتهم بممارسة العنف وأكدت الأستاذة رابعة ان هذه مؤشرات لا تنبئ بخير وأكدت الأستاذة رابعة ان الحرم الجامعي اصبح يفتقر للشروط البيداغوجية للتدريس بسبب العنف ومحاولات الغرباء فرض آرائهم داخل الحرم الجامعي مثل ما حدث في قضية النقاب إذ ان بعض الغرباء عن الكلية كانوا وراء فرض دخول المنقبات الى قاعات الدرس رغم صدور حكم قضائي يساند موقف المجلس العلمي الذي دعا الى منع النقاب داخل قاعات الدرس لأسباب بيداغوجية بحتة . وقالت الأستاذة رابعة ان الجامعيين دافعوا عن المحجبات ضد قرارات وزارة التعليم العالي ومناشيرها في العهد السابق.
وأشارت الأستاذة رابعة ان الجمعيات ستقوم بوقفة احتجاجية امام المحكمة الابتدائية بمنوبة بداية من الساعة التاسعة صباحا ووقفة ثانية امام المجلس التأسيسي بعد صدور الحكم كما سيشكل ائتلاف جمعيات المجتمع المدني وفدا للقاء السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ووفد ثان للقاء السيد محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت وأصدر ائتلاف الجمعيات بيانا أدان فيه المحاكمة وصمت السلط العمومية في مواجهة حالات العنف المنظم من قبل ما سماه البيان المليشيات الحزبية والدينية المتطرفة داخل الحرم الجامعي.
ويذكر ان مجموعة كبيرة من المحامين التونسيين والأجانب من بلجيكيا خاصة قدموا إعلامات نيابة للدفاع عن الكزدغلي كما يحضر وفد من الجامعات الخاصة في بلجيكيا لمساندة العميد.